
بسم الله الرحمان الرحيم ---
------------------------------
من ثورة السلاح إلى ثورة الكلمة
بالرصاص والحبر كتبت المرأة الجزائرية تاريخها المميز ,فكانت أنوثتها رمز لرفض الخضوع ولإستماتة فى المقاومة ،
لقد صاغت بكل شجاعة أسطورة لبؤة شمال إفريقيا ،من فاطمة نسومر قاهرة الجنرالات إلى الجميلات اللاتى أرعبن الإستعمار الفرنسى
خلال معركة الجزائر الكبرى ،ونقلن الخوف إلى جحافل الجيش الفرنسى ..
لم يكن هذا العمل استثناءفى تاريخ المرأة فى شمال إفريقيا بل وفى كل إفريقيا ،ومساهمتها فى التحرير والبناء والتضحية .
إن امرأة بهذا الرصيد النضالى لا يمكن أن تستدل عليها ستائر الخفاء بعد الثورة ،
ذالك أن ثورتها مستمرة بحكم الطبيعة ،
------------------------------
من ثورة السلاح إلى ثورة الكلمة
بالرصاص والحبر كتبت المرأة الجزائرية تاريخها المميز ,فكانت أنوثتها رمز لرفض الخضوع ولإستماتة فى المقاومة ،
لقد صاغت بكل شجاعة أسطورة لبؤة شمال إفريقيا ،من فاطمة نسومر قاهرة الجنرالات إلى الجميلات اللاتى أرعبن الإستعمار الفرنسى
خلال معركة الجزائر الكبرى ،ونقلن الخوف إلى جحافل الجيش الفرنسى ..
لم يكن هذا العمل استثناءفى تاريخ المرأة فى شمال إفريقيا بل وفى كل إفريقيا ،ومساهمتها فى التحرير والبناء والتضحية .
إن امرأة بهذا الرصيد النضالى لا يمكن أن تستدل عليها ستائر الخفاء بعد الثورة ،
ذالك أن ثورتها مستمرة بحكم الطبيعة ،
فهى وإن أبلت البلاء الحسن فى مواجهة المستعمر لم تركن يوما إلى رغد العيش يقتلها الفراغ ويسومها الملل ،
بل تجهزت مرة أخرى ولكن بسلاح الكلمة ،تلقن الفكر التحررى لكل العالم
وتضرب الأمثلة فى فى السابق والحاضر .
فكانت المرأة الأديبة أحد أهم رموز القافية للجزائر المستقلة ،
وأى أدب ،إنه أدب يهزم كل الأسطورة الذكورية التى إحتكرت الأدب منذ القدم ،
ولم تكن زهور ونيسى المجاهدة والمثقفة والمسؤولة الحكومية إلا مثالا آخر على هذه السيرة المتواصلة .وليست آسيا جبار أول إمرأة عربية تحظى بعضوية الأكادمية الفرنسية ،إلا مثالا آخر على نوعية هذا الأدب وسمو مراميه .
ولن تكفى الإشارة إلى إسم أو إسمين فى هذا المجال ،دون الغوص فى مكامن الأدب النسوى الجزائرى وآفاقه ، تلك أنه تميز دون غيره بالدفاع عن الحرية والإلتزام بنصرة قضايا التحرر فى العالم ، وربما كان هذا أحد أهم أسباب حرمانه من نيل تلك الأوسمة العالمية التى تمنح لمن هو أقل منه شأنا ،وكما ، ونوعا.
وبقي هذا النموذج ولادا مثيرا فلا تكاد تأفل نجمة إلا وتزين سمائه بنجوم صاعدة لا تقل قيمة وتفيض إبداعا ،
وحسبى فى هذا العالم إستحضار تلك التجارب الرائعة لأحلام مستغانمى وهى تتغنى بإرث سابقاتها ،وتشد على أزرقريناتها فى مواجهة العنف والتطرف والإرهاب .
فى الأخير إنه من الصعب أن تجد بين تاريخ الأمم حالة شبيه بتاريخ المرأة الجزائرية ،
ذالك انها لم تصنع الإستثناء فى فترة محددة من التاريخ فحسب ،بل كونت نموذجا فريدا تمتزج فيه جمال الأنوثة بمزيد من الإصرار وفيض من الإبداع ، يجعل قياس معدلات مشاركة المرأة الجزائرية فى الحياة العامة وفق المقاييس المستوردة ضربا من خبل ,
نظرا لإلتزامها المبكر بتصدر التاريخ منذ دبت الحياة على وجه هذه البسيطة .
وهاهو جيل السبعنيات يخطو خطا ثابتة ويتسلح بكل القيم والمبادئ، وإن علاقته راسخة مرتبطة ارتباطا وثيقا بين الماضى والحاضر.
مستمدة من منهج الطريق الذى رسمه أسلافنا من قبل ، ويمد علاقته الروحانية من مجد الأجداد وبالأخص المجال الأدب وعلاقته الثبوتية باللغة العربية علاقة قوية يضرب بها كيد المستعمر على المدى البعيد .
ولن يكن هذا الجيل مسلوب الحرية محظور الحركة بل هو أقوى من ذالك وبكل الأحاسيس والمشاعر الجياشة .
ويعدون كلمتهم للوطن بكل أنواع الحب والإبداع ،
وطنهم الذى ارتبطوا به روحا وجسدا
حتى تملك كل حواسهن وتربع بكل يقين على مشاعرهن دون حدود حتى تجاوز ذالك حب الوطن العربى الكبير .
والحب من الجزائر وإليها يصنع المعجزات كما فعل أسلافنا من قبل ..
وكم هى عميقة روح هاؤلائ مفعمة بكل حنايا المشاعر بكل ما تحمله الأنثى من معانى الجما ل والشموخ الذى إكتسبته من تقاسيم ربوع الجزائر الحبيبة ومن روح نضال جميلة بوحيرد .
وسيظل الإبداع متواصل بكل الطرق وفى كل المجالات ....
بلقم رزيقة بنت الهضاب
مقدمة كتاب جميلات الجزائر للشعر والإبداع
تحية الى كل حرة فى ارض بلادى ...
بل تجهزت مرة أخرى ولكن بسلاح الكلمة ،تلقن الفكر التحررى لكل العالم
وتضرب الأمثلة فى فى السابق والحاضر .
فكانت المرأة الأديبة أحد أهم رموز القافية للجزائر المستقلة ،
وأى أدب ،إنه أدب يهزم كل الأسطورة الذكورية التى إحتكرت الأدب منذ القدم ،
ولم تكن زهور ونيسى المجاهدة والمثقفة والمسؤولة الحكومية إلا مثالا آخر على هذه السيرة المتواصلة .وليست آسيا جبار أول إمرأة عربية تحظى بعضوية الأكادمية الفرنسية ،إلا مثالا آخر على نوعية هذا الأدب وسمو مراميه .
ولن تكفى الإشارة إلى إسم أو إسمين فى هذا المجال ،دون الغوص فى مكامن الأدب النسوى الجزائرى وآفاقه ، تلك أنه تميز دون غيره بالدفاع عن الحرية والإلتزام بنصرة قضايا التحرر فى العالم ، وربما كان هذا أحد أهم أسباب حرمانه من نيل تلك الأوسمة العالمية التى تمنح لمن هو أقل منه شأنا ،وكما ، ونوعا.
وبقي هذا النموذج ولادا مثيرا فلا تكاد تأفل نجمة إلا وتزين سمائه بنجوم صاعدة لا تقل قيمة وتفيض إبداعا ،
وحسبى فى هذا العالم إستحضار تلك التجارب الرائعة لأحلام مستغانمى وهى تتغنى بإرث سابقاتها ،وتشد على أزرقريناتها فى مواجهة العنف والتطرف والإرهاب .
فى الأخير إنه من الصعب أن تجد بين تاريخ الأمم حالة شبيه بتاريخ المرأة الجزائرية ،
ذالك انها لم تصنع الإستثناء فى فترة محددة من التاريخ فحسب ،بل كونت نموذجا فريدا تمتزج فيه جمال الأنوثة بمزيد من الإصرار وفيض من الإبداع ، يجعل قياس معدلات مشاركة المرأة الجزائرية فى الحياة العامة وفق المقاييس المستوردة ضربا من خبل ,
نظرا لإلتزامها المبكر بتصدر التاريخ منذ دبت الحياة على وجه هذه البسيطة .
وهاهو جيل السبعنيات يخطو خطا ثابتة ويتسلح بكل القيم والمبادئ، وإن علاقته راسخة مرتبطة ارتباطا وثيقا بين الماضى والحاضر.
مستمدة من منهج الطريق الذى رسمه أسلافنا من قبل ، ويمد علاقته الروحانية من مجد الأجداد وبالأخص المجال الأدب وعلاقته الثبوتية باللغة العربية علاقة قوية يضرب بها كيد المستعمر على المدى البعيد .
ولن يكن هذا الجيل مسلوب الحرية محظور الحركة بل هو أقوى من ذالك وبكل الأحاسيس والمشاعر الجياشة .
ويعدون كلمتهم للوطن بكل أنواع الحب والإبداع ،
وطنهم الذى ارتبطوا به روحا وجسدا
حتى تملك كل حواسهن وتربع بكل يقين على مشاعرهن دون حدود حتى تجاوز ذالك حب الوطن العربى الكبير .
والحب من الجزائر وإليها يصنع المعجزات كما فعل أسلافنا من قبل ..
وكم هى عميقة روح هاؤلائ مفعمة بكل حنايا المشاعر بكل ما تحمله الأنثى من معانى الجما ل والشموخ الذى إكتسبته من تقاسيم ربوع الجزائر الحبيبة ومن روح نضال جميلة بوحيرد .
وسيظل الإبداع متواصل بكل الطرق وفى كل المجالات ....
بلقم رزيقة بنت الهضاب
مقدمة كتاب جميلات الجزائر للشعر والإبداع
تحية الى كل حرة فى ارض بلادى ...
إرسال تعليق