جمرَ أنفاسٍ ..
تلظَّتْ بالوريدْ
علقينى بينَ جفنيكِ سماءاً
كلما ارتفعتْ ..
تسيلُ نجومُها عطراً
وتبسطُ غيمها قمراً
وتطحنُ رملها فجراً
يضمُّ الدُّرَ عقداً فارهاً
يمتاحُ نشوتهُ ارتفافاً
حينَ يثملُ ..
من نبيذٍ
بينَ أقمارٍ يميدْ
علقينى بينَ نهديكِ جبيناً
ليسَ يخشى القتلَ والتهديدْ
وازرعينى بينَ كفيكِ رياضاً
فيها عطرُ العشقِ ..
يفعلُ ما يُريدْ
وانقشينى فى سُويدائكِ بالنصالْ
لو تلاشى العمرُ ..
ينفجرُ الوصالْ
لو يجفُّ النبضُ ..
يبقى كبرياءٌ فى ضلوعكِ
يقهرُ الزمنَ المُحالْ
أدخلينى جنةَ الإحساسِ
إنِّى قد تعبتُ من الجفاءْ
خيطينى سترةً خضراءَ
تحتضنُ الوفاءْ
لملمى أفقى المُشتَّتَ
من سراديبِ الدموعْ
وانسجى حلمى براحاً
من يواقيتِ الضلوعْ
واكسرى الزمنَ الذى
ما ملَّ يوماً ..
من أقانيمِ الخضوعْ
اطرحينى فى سجودكِ
سجادةً .. تفرشينها للصلاةْ
إمسحى فيها جبينكِ ..
عتِّقيها من قِنانِ أصابعكْ
وانقشى فيها مشاويرَ الحياةْ
أُرشفى وجهى ..
نبيذاً طاهراً ..
من عناقيدِ المرايا
واقطفى شجرَ المحبةِ طازجاً
حينَ يُثمرُ غصنُ كفكِ
ألفَ قمرٍ ..
حينَ تلمسهُ يدايا
راقصى الإلهامَ فى عينىَّ
علَّ الشعرَ تُطعمهُ الحنايا
جزء من \
قصيدة / إيما / وائل العجوانى
إرسال تعليق