GuidePedia

0


همسات مراكشية
========= 
قصيدة بقلم
====== 
كمال مسرت
======= 
يا ابن عرس
=======

استلقي ها هنا .. و ارتاح ..
وغني معي .. للعروبة ..
هناك .. وهنا .. و ارتاح ..
على حصير النار ..
في غفلة من حارس أتون الجحيم ..
فقد ورث من التابوت وجه ..
القمر ..
و شيء من قوميتي ..
الزق و الراح ..
ارتقت أسوار الحصار..
فارتقينا عندا في تشابك ..
الحِمام و الحَمام ..
في سماء فلسطين ..
وي كأن أرضها الدلول تفجرت ..
زعترا .. و خنجرا ..
فتبسمت عنبرا ..
حين سمعت لظلها نباح ..
يسعى متسللا .. من ..
بين حدود الزمان و الطوفان ..
و ارتجال البحر لقصيدة ..
حوار مع الشرق الأوسط ..
على الخريطة ..
فلا تقتلوها .. هي المكان ..
لا تعذبوها .. كانت الأمان ..
و اعتمار الهيكل لكيبة..
الأحزان ..
حين اربدت المسافات ..
بين هرتقات قلمي و الحجارة ..
و الكلام المباح ..
أركست الليمونة – أغوتني ..
فنسيت مبادئ السير ..
على جمر الحرية ..
بين شفتيها ..
إسمها كان سكرا ..
في فمي ..
فسار قلبي معتقلا لكل البلابل ..
و سار جسدي مرتعا للرصاص ..
الجنود لم ينسوا ضحكتي ..
بعد استجوابات الصلاة ..
فكنت أبحث عن نبي ..
بين أشعاري ..
و ارسم أعواد المشانق ..
في كراسة طفولتي ..
في النشيد الوطني ..
فيا ابن عرس ..
خذ الزيتون .. خذ السماء ..
خذ العيون .. خذ الماء ..
و اترك لي التراب ..
أصنع منه الطحين و أمي ..
أكتب به إسما للفجر ..
يا ابن عرس ..
لا تتسور محرابي و طفولتي ..
لا تشاكس ملائكتي و الصافنات ..
بين ظلل النقع .. و الريح ..
سأضحك الآن و لن أبكي ..
سأحارب الليل و الطوفان ..
وحدي ..
لن أتوقف في منتصف المسير ..
وحدي ..
قد أجوع و أموت كل يوم ..
ألف مرة و مرة ..
و لن أعيش خلف الحدود ..
فنظراتكم الباردة ..
نحيبكم الصامت ..
لن يردد نشيد النصر ..
و كل صلواتكم الهاوية لم تلامس ..
أبواب السماء ..
كدمعتي الذائبة على رموش ..
لم تكن لي يوما ..
تزيد جرحي طعنة كل صباح ..
فلا تمزقوا قلبي حين يرتل ..
آيات البعث ..
كل الألوان الشرقية تبخرت ..
على صفاة لساني ..
من بعد يدي عن كتفي ..
تهيم مقامات آهاتي ..
كلما دنوت من نبع جراحي ..
أنذب .. لا أبكي .. و أصيح .. 
يا ابن عرس ..
سأصلي ..
و أصلي ..
ثم أصلي ..
بين جثت السجد الركوع ..
المتناثرة كالدر .. كالنور ..
على صرح الأقصى ..
في كل مكان ..

إرسال تعليق

.
 
Top