GuidePedia

0

في باب النقاش الحر
بقلم / أ. لعروسي رويبات احمد 

اعجبت بطرح سؤال: الصحفية والكاتبة رقية لحمر ، والذي مفاده :
السؤال: "لماذا لم تصل الرواية العربية إلى العالمية؟ وماذا ينقصنا لنكون عالميين في كتاباتنا؟
فاالاجابة على السؤال كانت على النحو التالي:
ببساطة القول بأن الرواية العربية لم تصل إلى العالمية فيه نوع من الإجحاف والأمثلة كثيرة ، ذلك أن بعض الروائيين الجزائريين والمصريين والسوريين واللبنانيين والتونسيين بلغت ذروتها وترجمت إلى عدّة لغات بل البعض منها توج بجوائز عالمية من امثال ملود امعمري، الطاهر وطار ، رشيد بوجدرة ، احلم مستغانمي ، ربيعة جلطي ، ومن الجزائر ويأتي على رأس هاؤلاء نجيب محفوظ ، العقاد ، من المضريين والقائمة طويلة لا أذهب بعيدا في سرد الأسماء حتى اخلد البعض وأمس بحق البعض
ولكن يحق لنا في هذا المقام أن نقول بأن الرواية العربية لم تسيطر عالميا ولم تساهم في صناعة الرأي العام الذي يقبل بفكرة التغيير الواعي الفكري من اجل المشاركة بفاعليته وتفاعلها وضع ملمح العلم الجديد سياسيا ، اقتصاديا ،اجتماعيا،وثقافيا ، فذلك أنه في وطننا العربي لا يوجد صانع القرار الذي يؤمن بالثقافة الأدبية كمنتوج سياسي اجتماعي اقتصادي ثقافي وعلاقتها بالتغيير الواعي عبر معالجة قضايا تطور حياة المجتمعات في شموليتها وحيث تحضرني نظرية الامين الزاوي الروائي المعروف " الاديب يبقى اديبا فلا لا يقترب من السلطة حتى لا يحترق ولا يبتعد عنها حتى لا يجمد " وهذا في رأيي جبن أدبي مع احترامي لرأي ألاديب بهذا الصدد خصوصا .
أما بخصوص الشق الثاني من السؤال بالقول ماذا ينقصنا لنكون عالمين في كتابتنا فالجواب يكون متضمن فحواه في السؤال نفسه حيث غدا الحديث عن الأديب الروائي ولو بعفوية يعد من الممنوعات في قاموس صانعوا القرار وسرعان ما يطاح بالأديب وينعت بالمشعوذ ويقبر نهائيا، سيما عندما تكون اللغة العربية هي بطلة القصة او الروية ومن أهم المعوقات التي تحول دون بلوغ الادب الأدب العربي نجم الثرى لنكون بهذا الادب الادب عالميين في كتابتنا ، اسمح لنفسي ذكر نعضا
من الاسباب للاستدلال لا الحصر نجمل بعضها في النقاط التالية:
1- غياب القرار السياسي في اتجاه تطوير الأدب بشكل عام والأدب الروائي بالخصوص
2- غياب إرادة تضامنية لاتحاد كتاب عرب يعملون على تطوير الأدب العربي وترقيته إلى العالمية
3- غياب الدعم المادي والمعنوي للأديب وللكتاب في مجال الأدب بمختلف انواعه
4 - غياب الاحتكاك بين الأدباء العرب في ملتقيات ومنتديات بهدف صناعة رأي عام يقبل بدور الأديب في المساهمة في البناء المؤسساتي من خلال الاستماع إلي الموضوعات التي يتناولها الأديب في الرواية كموقف سياسي او اقتصادي او اجنماعيى او ثقافي
5- غياب منظومة قيم للأدب وللأديب العربي كمقوم في منظومة الحياة في مختلف المجالات
6- تغييب أدب الهواة من الشباب والشابات الذين حملوا في جعبتهم فكرا متطورا ولكنهم وجدوا السبل محفوفة بالأشواك والأبواب مرصودة
الملاحظ :
في نهاية هذا الجواب المختصر المغتصب أشير إلى أن الوطن العربي حافل بالزغردات وإقامة عواصم السخافات العربية تحت عنوان الثقافة العربية ، فيستدعون كل من هبّ ودبّ من فرق الأغاني والرقص بملايير من الدولارات بينما الأديب الروائي قد لا يستدعى للمشاركة في هذه العاصمة الثقافية لتوقيع منتوج أدبي ما أو قد لا يجد بما يطبع كتابا أو رواية ما.
أرجو من خلال هذا البوح أن أجد ردا بالنقد والتقييم وان تكون الأخت "لحمر رقية "الصحفية الأديبة قد فهمت الرسالة من هذا البوح ـ وأشكر الاخت الصحفية الأديبة على سداد السؤال
رجائي من الإخوة القراء التعقيب على الرد
أ‌. لعروسي رويبات احمد

إرسال تعليق

.
 
Top