فيا غدر الزمان
لما حكم.... فغربني
فلما سألته ماء زماني
قطع لساني
وحفر جناني
ولما حسبته ظمآناً
سقيته من روحي جنة وريحاناً
فذقت من لحمه هونا وبهتانا
وهو ذاق من كبدي حلاوة واطمئنانا
فيا غدر الزمان, لما ألبسته الديباج
من رماد الحسرات
وهو ألبسني الضيم والظلمات
فأﻧﺑﺘت في ذاته حزماً في كل الأزمات
وهو أنبت في ذاتي نوءﺍ من الزفرات!
فمالي وما للزمان
قد قضى فأنهى أمري
فأتلف جذوري وﺑﻌﺛﺮ عمري
فتركني جوالا بين ذكراي وحلمي
باكياً
جاثياً
لا أعرف سر ألمي..
فلا تعجبوا لقولي
فإني حزين!
فإني سجين!
مغمض العينين!
مكبل اليدين!
لا أعرف بأي قلب أحتمي
لا أدري على أي صدر ارتمي
فسقيت الأرض بدفق دمي!
وشدوت للحيطان
أغنية من لحن ألمي!
وكسوت الحياة أملا
رغم سأمي
فصرت أكلم الجدران عن وحدتي وحلمي!
ياخوفي من الزمان
أن يمر وينقضي
وأنا هائم ,بعيد عن أرضي
يا خوفي من الزمان
أن يمر ويمضي
وهو غير مستشير, فيضمر عمري!
فترحل مني كل الأماني
وينتهي أمري!
اعذروني
فإني مذعور , رهين الحفر!
فلا من بكى
ولا من تقفي الأثر
يا ليتني أمد يداي
فتركض الأطياف لتحملني
أو تركض جياد بيض
فتطير لتأخذني
تقاوم الريح
تسابق الطير
عساها توصلني
فألامس معها حقيقة, تثلج نار القلب
وتبرد شعلتي...
فيتحقق يوم المنى
بحضن من والدي ,وأحبابي......
وعناق إخوتي ,وأصحابي....
فيتحقق يوم الهنا , بلمسة لجبين أمي
لعلها تطل على بابي
وأفصح لها عن بالغ تأسفي
وعظيم أسبابي....
لعلها تشفع عني بعدي
وطول غيابي
إرسال تعليق