من شرفة العم سام ..
العجوز ..
يتسلل نور شاحب ..
سافر ..
- بلا أخلاق تستر عورته -
إلا من غيمة أحزان سوداء ..
تزين رصيف خصره ..
المجوقل ..
يلاحقني كالطيف ..
كالخوف من الخريف ..
في عز أحلامي المحمومة ..
فيحترق نعش السلام ..
البالي ..
على صفحات التاريخ ..
المترهلة ..
سأصنع نجوما و حجارة ..
من بقايا أنين الرماد ..
أنير بها نهاية الحلم ..
عندا في زغاريد ..
الغارات الجوية ..
سأبلغ حدود الفجر ..
ليرحل ظل الليل ..
مع أول نسيم الربيع ..
ألا تنظرون يا رعاة الابل الى ..
المطر الأسود يتساقط ..
من أشلاء سمائنا ..
قطرة قطرة ..
يخترق محراب الأمل ..
و كل قوانين الوجود ..
فيا أمة هي للظلال ..
جارية ..
امنحيني رجلا ..
بعد منتصف الحلم ..
يدلني على الغد ..
لأعيد كتابة التاريخ ..
فثمة شرارة في السماء ..
لا تعترف بأنساب الليل ..
فهل ترغبون في ذلك ..
طهروا الشرف ..
قدسوا الهوية ..
اعشقوا الكرامة ..
انها حقيقة معروفة ..
فعصافيري في عز الوغى ..
يمرحون .. يكبرون ..
يتسابقون مع الموت ..
فالعالم لن يسلبني ..
وطنيتي .. هويتي..
خذوا ما تبقى من فرحتي ..
و ارحلوا ..
فلن أسافر معكم ..
في قافلة النار و النسيان ..
هيا يا فتيات العرب ..
ارقصن على اقاع القهر ..
اليوم انطلق موكب ..
عرس فلسطين ..
فلا تهدوها حجارة ..
و لا أكفانا ..
زينوا كفيها بالحناء ..
لحبيبها المهدي ..
سيصل عدا من ديار ..
الشهباء ..
مع شروق بسمة عشتار ..
و الروح عرابه ..
هيا يا خوالف الجهاد ..
استمتعوا بخلاقكم ..
فالموت يحوم حول رأسي ..
كعمامة الدجى ..
بالقربان أبصر سبيلي ..
و حين أموت مبتسما ..
طيور الأشواق ..
ترتشف من رحيقي ..
فتحمل سلامي لحبيبتي ..
هي المنشودة وراء ..
كل الحدود ..
ليخبروها أني تائه ..
في هواها ..
منذ الصبى ..
من الأرض .. من السماء ..
أراها حزينة و بلا جدران ..
تؤويها ..
كيف السبيل اليها ؟
و هي الطريق عينه ..
هي الرفيق ..
حتى ظل جراحها ..
يجذبني ..
فأعانقه بعيني الباكية .
إرسال تعليق