---------أحبابي
------------------تحياتي العطرة -----------------------------------(قصة قصيرة )-
---------------------يقظة ----------------------------
--هذا القرص الشمسي --
--------عندما رأته يغوص برمال الصحراء الممتدة أمام نافذتها --أقشعر جسدها --وأحست بالخوف وكأن الموت يلوح لها ----شاهدته قبل المغرب وكأنه رأس رجل به عينان --(يا ليتني لم أولد بمدينتي هذة --يا لها من مدينة ---ساحرة حقا وأهيم فيها عشقا -ولكني أتوجس منها خيفة ورعب --ياليتني ذا حس ضعيف وندمها كان من من حولها لأنه يعاملها بخشونة -
-----------في يومها هذا --صممت علي الذهاب إلي قرص الشمس وأن تبيت فيه وتحضنه لما يمتلكه من حنان وعطاء --يا أيتها الروح سيري إلي من يهبك الحياة والسكينة -لابد أن أرتدي ثياب لم أرتديها من فبل -
---------ذهبت إلي شقة أخاها الذي يسكن بجوارها وطلبت من زوجته (فستان زفافها)
----الذي زفت فيه منذ أسبوع مضي-
--------أخذته وذهبت لشقتها --وأمام المرأة بدأت ترتديه (يا له من جمال بما فيه من (أكسسوار)وألوان بديعة زاهية -شعرت بالشوق والحنين لنفسها عندما رأت جمالها الطفولي وعنفوان جسدها وفوران مفاتينها --خاصة الصدر الذي نضج وخصرها المتناسق مع الأرداف-(ياله من جسد إنه هبة الله والحفاظ علية واجب -هل لهذا الجسد صاحب سيملكه يوما ما )؟أه-أه-هوليس لي وحدي --عطرت جسدها ووجهها وخصلات جدائلها ببعض العطر الفواح --لبست حذاء فضي يتناسب مع الفستان -خرجت من المنزل مترجلة في الشارع ثم أنتقلت للجانب الآخر --
--------أمامها الصحراء واسعة ومترامية وفيها ذلك القرص الجميل يذوب رويدا رويدا---رت --سارت في الرمال حاملة حذائها متجة إلي قرص الشمس الذهبي ومازالت تسير --حتي غابت عن الأبصار---مر اليوم ولم تعد----
--------------------في الصباح خرج قرص الشمس في الجهة الأخري بلونه الأبيض -
------------------ونافذتها يباغتها الهواء
--------------------------وكاد الريح أن يسقط الزجاج شظايا
-------المجموعة القصصية
--------------الكل ×1)--------------------------------عمدة الأدب
-----------------------------------------------------محمود الشرابي -2009
------------------تحياتي العطرة -----------------------------------(قصة قصيرة )-
---------------------يقظة ----------------------------
--هذا القرص الشمسي --
--------عندما رأته يغوص برمال الصحراء الممتدة أمام نافذتها --أقشعر جسدها --وأحست بالخوف وكأن الموت يلوح لها ----شاهدته قبل المغرب وكأنه رأس رجل به عينان --(يا ليتني لم أولد بمدينتي هذة --يا لها من مدينة ---ساحرة حقا وأهيم فيها عشقا -ولكني أتوجس منها خيفة ورعب --ياليتني ذا حس ضعيف وندمها كان من من حولها لأنه يعاملها بخشونة -
-----------في يومها هذا --صممت علي الذهاب إلي قرص الشمس وأن تبيت فيه وتحضنه لما يمتلكه من حنان وعطاء --يا أيتها الروح سيري إلي من يهبك الحياة والسكينة -لابد أن أرتدي ثياب لم أرتديها من فبل -
---------ذهبت إلي شقة أخاها الذي يسكن بجوارها وطلبت من زوجته (فستان زفافها)
----الذي زفت فيه منذ أسبوع مضي-
--------أخذته وذهبت لشقتها --وأمام المرأة بدأت ترتديه (يا له من جمال بما فيه من (أكسسوار)وألوان بديعة زاهية -شعرت بالشوق والحنين لنفسها عندما رأت جمالها الطفولي وعنفوان جسدها وفوران مفاتينها --خاصة الصدر الذي نضج وخصرها المتناسق مع الأرداف-(ياله من جسد إنه هبة الله والحفاظ علية واجب -هل لهذا الجسد صاحب سيملكه يوما ما )؟أه-أه-هوليس لي وحدي --عطرت جسدها ووجهها وخصلات جدائلها ببعض العطر الفواح --لبست حذاء فضي يتناسب مع الفستان -خرجت من المنزل مترجلة في الشارع ثم أنتقلت للجانب الآخر --
--------أمامها الصحراء واسعة ومترامية وفيها ذلك القرص الجميل يذوب رويدا رويدا---رت --سارت في الرمال حاملة حذائها متجة إلي قرص الشمس الذهبي ومازالت تسير --حتي غابت عن الأبصار---مر اليوم ولم تعد----
--------------------في الصباح خرج قرص الشمس في الجهة الأخري بلونه الأبيض -
------------------ونافذتها يباغتها الهواء
--------------------------وكاد الريح أن يسقط الزجاج شظايا
-------المجموعة القصصية
--------------الكل ×1)--------------------------------عمدة الأدب
-----------------------------------------------------محمود الشرابي -2009
إرسال تعليق