اتركوني حتى احتفل...
بعيد مولدي..السابع...
..ثم استشهد.
امهلوني كي اعطر كفني..
..ارتب ألعابي
وأنجز تمارين الحساب..
..ثم اذيقوني رغيف الغدر.
اسالكم ألا تقصفوا...
الكتاب..
...لا تغتالوا...
القصائد..
فغدا سأحضر حصة..
القراءة..واكتب ..
قصائد الرثاء..
بدم اخي الاصغر.
اتركوني فلست كباقي..
اطفال العالم...
فانا احمل الحجارة..
بين ادواتي المدرسية..
والعب ببقايا الرصاص..
اتركوني فانا لا أهاب
الموت..
فهو بداية رحلة الكرامة.
امهلوني فانا ابحث عن نفسي..
..في نفسي..
بين حدود..و وعود تلاشت..
لابني شخصيتي..المستقلة..
لاشتري جواز سفر و تأشيره
فغدا اتنازل عن عروبتي..
واحتفل باستقلالي..
عن كل القوميات..
سأرسم عالمي..
سأحمي عرضي...
وأجند اطفالا مثلي..
ساهدي امي بندقية..
... و رصاصا...
في عيد حزنها الجديد..
ونقاوم معا ...
..نعانق معا أسباب
الحرية..
ولن اغسل التاريخ..
من دماء الأعداء ..
ولن ادفن اشلاء أخي ..
الأصغر ..
لتشهد على نزاهة ..
العالم ..
وأشعل الشموع...
من جروحي..
انير بها رحلة..
..كفاح الحجارة..
ازرع الزعفران على..
نعشي...
عسى يسقيه ابن الجيران..
بدموعه..
فاتركوني حتى أرسم ..
رصاصات بنفسجية..
وأدسها في حجارتي..
امهلوني كي ألون ..
قلمي..
ليحسبوه بندقية..
دعوني أقبل ..
رموس الشام وأعود..
فقد اشتقت لوفاء..
الشهباء..
اتركوني حتى أحتفل
بمماتي..ثم..
اشنقوا أفكاري ..
احرقوا كتبي المدرسية...
فهي مستوردة من.. الحجاز..
اعدموها كي أحرر ..
كتبي ..
امهلوني كي أزرع حدودا ..
اخرى مع الجيران..
فلن أرسل لهم بعد اليوم..
دعوات عرسي..
اتركوني..امهلوني...
لأستنشق أنفاس ..
النصر..وتطير عصافيري..
الصغيرة..
وتنبثق العروبة..
من ارضي..من دمي..
فابحث عميقا في دمي ..
ستقابل اشلاءالوطن..
و دموع الحرم.
إرسال تعليق