بقلم/ #شيماء_الامير أكتب إليكِ الآن

#وددت_لو_تغفرى 👇
أكتب إليكِ الآن وقلبى ينفطر ألما ، وروحى تبكى بحرقه ، وعينى لا أكاد أرى بها لما بها من دموع ،
أكتب إليكِ معتذرا ، راجيا أن تغفرى لى حتى أغفر لنفسى ،
أكتب إليكِ وأنا أعلم أنك لن تقرأى ماكتبت ،
لكنى سأخبركِ بما لم أخبركِ به من قبل ، لقد استكبرت ، وظننتك باقية معى إلى أن أموت ، لكنكِ فارقتِنى ، وبرغم المسافات التى بيننا إلا انى أراكِ فى كل شيء .
أتعلمين ،،
عندما رايتكِ لأول مرة ، لم ألتفت إليكِ أبدا ، ولم يكن عندى شغف للإرتباط بكِ أبدا ، بل شعرت بالنفور كثيرا ،
و لما عدت إلى بيتى صنعت كوبا من الشاى وجلست أمام التفاز وفجأة انقطع صوت التلفاز ووجدتنى محدقا تماما لكوب الشاى الساخن كالأبله ، ومن ثم أدركت أننى أبتسم ، وإذا بى أقول لنفسى أنى وافقت على الزواج منكِ ،
حينها لم أكن أعلم أبدا أى سبب جعلنى أوافق ، فأنتِ لستِ فتاة أحلامى وددتها بيضاء وانتى خمرية إلى السمراء ، وددتها طويلة وأنتى قصيرة ، وددتها حلوة جميلة لكن ليس بوجهك مايميزك عن النساء ، ليس بكِ مايجعلنى أنظر إليكِ وأستمد منكِ إلهامى وكتابة قصائدى وشعرى ، ليس بكِ أى ميزة على الأطلاق .
أتعلمين ،،
يوما ما ، وقبل زفافنا بالقليل وددت لو رحلت عنكِ لتختارى رجلا غيرى ولكنى فكرت قليلا وتذكرت ماعهدته على نفسى ، بأنى سأقبل أول فتاة أقابلها ، ولن أختار غيرها ،وحينها لم أفكر كرجل شرقى وعد فتاة ويخشى مايقوله الناس عنه إذا أخلف وعده ، بل فكرت كإنسان يشعر وقلبه ينبض ، وتذكرت قولا فى كتاب الله العزيز " عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم " وقول "عسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا "
وتمر الأعوام واحدا تلو الاخر ، والعمر يتقدم بى وبكِ ولم أحظى منكِ بطفل واحد يحمل إسمى وملامحى وصفاتى ، فقد كنت أغار من أصدقائى إذ يحملون أطفالهم ويدللونهم .
وتمر الأعوام وليس هناك شيء مميز ، ليس هناك إلا أن وفرتى لى وقتا لأتعلم وأرتقى فى عملى ، بدلا من أن أخدم نفسى وأصنع طعاما وأنساه على النار فيحترق وأنام وأنا جائع ، ليس هناك إلا أن أستيقظ فأجد مايروى ظمأى ويسكت معدتى ، ليس هناك إلا أنك كنتِ تسمعين لكل ما أقول وإن كررت قصصى تلك عشرات المرات ، ليس هناك إلا انى لم أسمع شكوتك من تقصيرى ، بل مدحك دائما أناقتى وثيابى وذوقى وكلامى حتى مدحكِ إبتسامتى التى لم يمدحها قبلك ولا بعدك أحد .
لم يكن هناك بقدر ماكان يوم مرضت وعجزت ، عجزت أن أمشى فكنتى لى قدمى تمشين إلى حيث أريد وكنتى لي يدى التى تطعمنى وتسقينى وتعطينى دوائى ، كنتى لى بصرى وبصيرتى ، 
تذهبين إلى حيث أريد ، وتقولين ماوددت قوله وتفعلين ما وددت فعله ، ودائما وجدت منك مالم أتوقعه أبدا منذ لقاءنا الأول وحتى اليوم .
لم أجد فيكِ مايميزكِ ابدا ، لامال ولاجمال ، 
ثم بعد مرور العمر ومتأخرا أدركت أن الجمال الذى فيكِ يغنينى عن الدنيا ومن فيها وما فيها .
أدركت أن ملامحك التى لم تعجبنى أصبحت أهم شيئ فى يومى ، لم أكن أستطيع أن أغمض عينى قبل أن أنظر إليكِ وأراكِ ، ولم أكن أهنأ بنهارى إلا حين أستيقظ على نور عينكِ وبسمة ثغرك ، 
يااالغبائى ،، لم أدرك كم كنتى جميلة إلا فى نهاية الرحلة ، ترى هل كنتى جميلة منذ البداية وانا من عميت عن رؤية هذا الجمال .. هو حتما كذلك .
كنت لا أراكِ جميلة أبدا ، ثم شعرت بأن ثمة جمال فيكِ ، ثم أحببتك ، ثم أن يوما لم يعد يمر بدونك ، ثم أحببتكِ كما ينبغى ،
والآن ، الآن ياصدر قلبى ورفيقة دربى ويانور عينى وياصوت صمتى ،،
والآن أبكى على ماكان معتذرا ، أن تغفرى لى ماقصرت وما أسررت وما أخرت فى أن أعترف كم أحببتك ،
أخفقت فى التعبير عن حبى ،فارقتنى قبل أن أخبرك مايكن لكِ فكرى وقلبى وعقلى وروحى ياجنتى وعمرى يا كل فكرى وقلبى وعقلى وروحى ، إغفرى لى خطيئتى وجهلى ، ياابنتى وولدى ياطفلتى ويا أملى فى ألمى ،
أعلم الآن ماسر ابتسامتى حين حدقت فى كوب الشاى ذاك ، إنه قدرى ألهمنى بكِ حيث لم أكن لأجد سيدة مثلك ياسيدتى لتصلح وتجمل حياة رجل مثلى ، 
ليت يوما واحدا فقط يعيدك إلى دنيتى لكى أخبركِ كم أحبك ، واعتذر .
أرقدى بسلام ياسيدتى ، 
أعلم أنكِ لن تقرأى لكنك ستشعرى 
أعلم أنكِ لن تعودى لكن ،، وددت لو تغفرى .
#شيماء_الامير 
أتمنى الرسالة توصلكم زى ماحسيتها 
رايكم مهم