GuidePedia

0
مَصنَعُ العُظَماء ....
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ 
وَسَلَّمَ " مَرَّ فِي السُّوقِ دَاخِلا مِنْ بَعْضِ الْعَالِيَةِ , وَالنَّاسُ كَنَفَيْهِ ، فَمَرَّ بِجَدْيٍ أَسَكَّ ، فَتَنَاوَلَهُ فَأَخَذَ بِأُذُنِهِ , ثُمَّ قَالَ : " أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنَّ هَذَا لَهُ بِدِرْهَمٍ ؟ " ، فَقَالُوا : مَا نُحِبُّ أَنَّهُ لَنَا بِشَيْءٍ ، وَمَا نَصْنَعُ بِهِ ؟ ، قَالَ : " أَتُحِبُّونَ أَنَّهُ لَكُمْ ؟ " ، قَالُوا : لا ، قَالَ ذَلِكَ لَهُمْ ثَلاثًا ، فَقَالُوا : لا وَاللَّهِ ، لَوْ كَانَ حَيًّا لَكَانَ عَيْبًا فِيهِ أَنَّهُ أَسَكُّ وَالأَسَكُّ : الَّذِي لَيْسَ لَهُ أُذُنَانِ فَكَيْفَ وَهُوَ مَيِّتٌ ؟ ، قَالَ:"فَوَاللَّهِ ، لَلدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مَنْ هَذَا عَلَيْكُمْ ". 
فقلت :
مـا الأرضُ إلّا جـَنَّـةُ الجُهَلاءِ
منها المَشَقَّةُ حـِصَّـةُ العُلَماءِ
ضَنكُ المَعيشَةِ لِلرُّجولَةِ فِتنَةٌ
فـيـهـا التَّجَلُّدُ دَيدَنُ الحُكَماءِ
فاصبِرْ على مُرِّ الحَياةِ وكَيِّها
إنَّ الشَّدائدَ مَصنَعُ الـعُظَماءِ
إن هذه الدُّنيا سـِوا مَقبوحَةٍ
قـد زَيَّنَتها غَـفـلـَةُ السُّفَهاءِ
دُنياكَ عندَ اللهِ أهوَنُ يا فتى
مــن جيفَةٍ سـَكـّاءَ والعُقَلاءِ
للشاعر اسامة سليم.

إرسال تعليق

.
 
Top