
- قصيدة / لِأنكِ فوقَ الكلام ! / للشاعر / وائل العجوانى
ليسَ من العدلِ ..
أنْ أُقارنَكِ بباقى النساءْ
فكلُّ النساءِ إلى جواركِ
أشباهُ نساءْ
ليسَ من العدلِ أبداً
أنْ أُشبِّهكِ بالقمرْ
فكلُّ أقمارِ العالمِ ياسيدتى
أكبرُ أحلامها ..
أنْ تكونَ لكِ حذاءْ
لم تكونى فى حياتى ..
حبَّاً هلامياً ..
شاءتْ الأقدارُ أن يحتوينى
بل كنتِ ثورةً كاسحةً
قلبتْ جميعَ موازينى
عرفتُ معكِ ..
كيفَ ينحصرُ الكونُ
فى كفِّ امرأة
كيفَ يكونُ العمودُ الفقرى لامرأةٍ
قِبلةً للسماءْ
كيفَ تسكبنى أساطيرُ النبيذِ
كأساً لامرأةٍ
إذا أطلَّ وجهها ..
سجدَ الوجودُ حياءْ
أدركتُ معكِ ..
مالم أدركهُ طوالَ حياتى
وعرفتُ معكِ ..
مالم أعرفهُ من القواميسِ والمجلداتِ
ودوائر المعارفِ الكبرى وكتبِ الرحلاتِ
الكلامُ عنكِ صعبٌ
لأنكِ فوقَ الكلامْ
والأشعارُ عنكِ صعبةٌ
لأنَّ الأشعارَ من أولِ السطرِ
مُقرَّةٌ بالانهزامْ
لكنِّى أطمعُ فى تمديدِ الزمنِ
الهادرِ من عينيكِ
لكى أتوضأَ بالأحلامْ
ميلادى من عينيكِ ..
حقيقتى الوحيدةْ
وفنائى فى عينيكِ
أمنيتى الوحيدةْ
ماذا أقولُ عن جواهركِ
المعطَّرةِ الفريدةْ
وكلُّ ما فيكِ ..
جواهرٌ فريدةْ
غناؤكِ .. صمتكِ
أنفاسكِ الدافئاتُ فى أعماقى ..
معالمى الوحيدةْ
ضخِّى ما شئتِ ..
من أعوادِ البنفسجِ فى عروقى
وغيرى خرائطى ..
وجددى ملامحى ..
وفجِّرى شهيةَ الغروبِ والشروقِ
أنتِ امرأةٌ تسجدُ تحتَ أقدامها الأساطيرْ
وتسبِّحُ الريحُ بينَ ضفائرها
تسكنُ فى كل شىءْ ..
وتسافرُ فى كل شيءْ ..
وتسكر من بينِ أصابعها الناياتُ
وتنسكبُ المزاميرْ !
- قصيدة / لِأنَّكِ فوقَ الكلام / للشاعر / وائل العجوانى
إرسال تعليق