وقد تسألون أيها الأحبة عن الندوة ؟! هي نزهة بين حروف اللغة الجميلة فرح
بها ومنها ومعها كل من سأل . ووجد جوابا بلا علل . وقد شارك في الأسئلة من
أحب المشاركة وكان الجواب يتلوه الجواب وكأنها بين حبيبين مداعبة ومعارَكة .
فنزف العطر من أكمام أزهاره وندف ثلج الود على أفواه أخياره . وصال الجمال
بسيفه وجال سهم الجلال بضيفه . فأزهر الجواب من الندى رقراقه وكأن السؤال
أتى من جنبات الفؤاد له صهيل خيله وما من أحد أعاقه . فنسائم الوداد تهب
برفق وتؤدة فتستقبلها القلوب بكل شوق وبدون رِدّة . ففاز الحب وانسكبت
بشائره ورضي الحبيب من الحبيب ونظائره . فطيبوا أيها الأحباب نفْسا .
وغبّوا من ثقة الأدب الجميل نفَسا . والسلام ( وصفي المشهراوي )
.
إرسال تعليق