
عاشق الناي ..........
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
في هدأة الليل ، وعلي وقع ضوء القمر ، وانبثاق سنا الضوء من قنديله المعلق في أحد أركان خيمته الصغير ،يأوي إلي نايه ، يبثه أنينه ، ويسكر طربا من صوته الشجي ، يبثه لوعاته وتقلب الزمن ، ومدي افتقاده للونسة مع الأحبه ، ها هو قاطن الصحراء وحيدا منفردا لا يأنس وحشته في معظم لياليه المظلمة غير هذا الناي وتواتر أصوات غنمه التي تبيت حوله بعد يوم شاق مضن في البحث عن المرعي أو الكلأ ، وفي تحفز نادر يجلس كلبه القرفصاء بجوار الغنم يحرسها من ذئب شارد أو ينبح حينما تضل إحداها ، فينتبه الراعي ، يدع نايه جانبا ويسرع في لهفة لإعادة ما ضل من غنمه ، ذات يوما ، وهو غاص في اندماجه والناي يعوى بصوته الحزين ، شاهد ذئبا ، قد حن للونسة ، جاء وجلس مشدوها لهذا الصوت الرخيم ، لم تبدر منه بادرة أنه سيفترس الراعي أو الغنم ، كان في سكون تام كأنه مسحور ، وما أن انتهي الراعي من عزف مقطوعته ، هب الذئب واقفا كأنه يستأذن في الرحيل ، ثم ولي منصرفا مبتعدا عن النظر غائبا في أتون الصحراء ،تكررت زيارات الذئب ، وأضحي صديق للراعي ، لم يخش أحد جانبه ، أو بأسه وهو جوعان .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي / محمود مسعود ( قصة قصيرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
في هدأة الليل ، وعلي وقع ضوء القمر ، وانبثاق سنا الضوء من قنديله المعلق في أحد أركان خيمته الصغير ،يأوي إلي نايه ، يبثه أنينه ، ويسكر طربا من صوته الشجي ، يبثه لوعاته وتقلب الزمن ، ومدي افتقاده للونسة مع الأحبه ، ها هو قاطن الصحراء وحيدا منفردا لا يأنس وحشته في معظم لياليه المظلمة غير هذا الناي وتواتر أصوات غنمه التي تبيت حوله بعد يوم شاق مضن في البحث عن المرعي أو الكلأ ، وفي تحفز نادر يجلس كلبه القرفصاء بجوار الغنم يحرسها من ذئب شارد أو ينبح حينما تضل إحداها ، فينتبه الراعي ، يدع نايه جانبا ويسرع في لهفة لإعادة ما ضل من غنمه ، ذات يوما ، وهو غاص في اندماجه والناي يعوى بصوته الحزين ، شاهد ذئبا ، قد حن للونسة ، جاء وجلس مشدوها لهذا الصوت الرخيم ، لم تبدر منه بادرة أنه سيفترس الراعي أو الغنم ، كان في سكون تام كأنه مسحور ، وما أن انتهي الراعي من عزف مقطوعته ، هب الذئب واقفا كأنه يستأذن في الرحيل ، ثم ولي منصرفا مبتعدا عن النظر غائبا في أتون الصحراء ،تكررت زيارات الذئب ، وأضحي صديق للراعي ، لم يخش أحد جانبه ، أو بأسه وهو جوعان .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي / محمود مسعود ( قصة قصيرة
إرسال تعليق