
الامتحان .........
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
كنا في امتحانات الثانوية العامة لسنة ألف وتسعمائة وأربعة وثمانون ، المادة كانت تاريخ ، جو اللجنة كان رهيبا ، ملاحظين أشداء غلاظ ، لم يكن لأحد مسموح له حتي بالالتفات يمينا أو يسارا أو حتي للخلف ، كان جوا محبطا لا ينم عن ود بأي حال من الأحوال ،بعد حوالي ربع الساعة من بدء الامتحان سمع صوت ضجيج وعراك صادر من الطرقة التي تقع بها اللجنة ، كان مراقب الدور يتخانق مع أحد الملاحظين ، وصلت الخناقة حد الاشتباك بالأيدي ، تدخل العديد من الملاحظين لفض هذا الاشتباك ، كنت أنا وزملائي عبده ، مصطفي ، أحمد نجلس بالترتيب خلف بعض في صف من التخت في ناحية الشبابيك المطلة علي حديقة المدرسة ،انتهز أحمد فرصة انشغال الملاحظين بتلك المعركة التي هبطت علي الطلبة من السماء وكأنها هدية عزيزة جاءت في موعدها من دون احتساب أو تخطيط ، وسرت في اللجنة حالة من الغش لم ولن يسبق لها مثيل ، خصوصا في سؤال المواقع الحربية والتواريخ الخاصة بها ، ولكن كان صديقنا أحمد هذا أناني لدرجة أنه بدلا من أن يسأل سؤال لزميله كان يسأل لنفسه فقط ، كان عبده يسأل عن الفقرة جيم فيقوم هو بالسؤال عن الفقرة دال وهكذا ، كان عبده في حالة انهيار بسبب ضياع أحمد هذه الفرصة عليه وتمني أن يجلس مكانه ولكن هذا الأخير لم يأبه لصراخ زميله عبده وظهر في أبشع صورة ممكن أن يتقلدها شخص أناني بكل ماتحمل الكلمة من معني ، خمس دقائق كانت كفيلة بانتهاء الإجابات الخاصة بهذه المادة ولكن الهرج والمرج الذي صاحب هذه الفرصة جعلت العديد من الطلاب يندمون علي إضاعتها لأنها لم ولن تتكرر .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي / محمود مسعود ( قصة قصيرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
كنا في امتحانات الثانوية العامة لسنة ألف وتسعمائة وأربعة وثمانون ، المادة كانت تاريخ ، جو اللجنة كان رهيبا ، ملاحظين أشداء غلاظ ، لم يكن لأحد مسموح له حتي بالالتفات يمينا أو يسارا أو حتي للخلف ، كان جوا محبطا لا ينم عن ود بأي حال من الأحوال ،بعد حوالي ربع الساعة من بدء الامتحان سمع صوت ضجيج وعراك صادر من الطرقة التي تقع بها اللجنة ، كان مراقب الدور يتخانق مع أحد الملاحظين ، وصلت الخناقة حد الاشتباك بالأيدي ، تدخل العديد من الملاحظين لفض هذا الاشتباك ، كنت أنا وزملائي عبده ، مصطفي ، أحمد نجلس بالترتيب خلف بعض في صف من التخت في ناحية الشبابيك المطلة علي حديقة المدرسة ،انتهز أحمد فرصة انشغال الملاحظين بتلك المعركة التي هبطت علي الطلبة من السماء وكأنها هدية عزيزة جاءت في موعدها من دون احتساب أو تخطيط ، وسرت في اللجنة حالة من الغش لم ولن يسبق لها مثيل ، خصوصا في سؤال المواقع الحربية والتواريخ الخاصة بها ، ولكن كان صديقنا أحمد هذا أناني لدرجة أنه بدلا من أن يسأل سؤال لزميله كان يسأل لنفسه فقط ، كان عبده يسأل عن الفقرة جيم فيقوم هو بالسؤال عن الفقرة دال وهكذا ، كان عبده في حالة انهيار بسبب ضياع أحمد هذه الفرصة عليه وتمني أن يجلس مكانه ولكن هذا الأخير لم يأبه لصراخ زميله عبده وظهر في أبشع صورة ممكن أن يتقلدها شخص أناني بكل ماتحمل الكلمة من معني ، خمس دقائق كانت كفيلة بانتهاء الإجابات الخاصة بهذه المادة ولكن الهرج والمرج الذي صاحب هذه الفرصة جعلت العديد من الطلاب يندمون علي إضاعتها لأنها لم ولن تتكرر .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي / محمود مسعود ( قصة قصيرة
إرسال تعليق