يُصادِفُنا في دَهْرِنا الشَّوْكُ والوَرْدُ
ويَوْمَــــانِ ينْتَابانِنَا الشُّؤْمُ والسَّعْـدُ
إذَا عَمَّتِ البَلــوى التَّعَارِيــــــجَ كلَّها
تَسَاوَى وحِيدُ القَرنِ فِي الرَّكْضِ والفَهدُ
فكَمْ مِنْ زَفِيـــــــرٍ إذْ تَعَالى ظَنَنْتَهُ
لِلَيْثٍ وبَعْدَ القُرْبِ في عينِكَ القِرْدُ
فلا تُبْدِ للضّبْعِ الخَؤُونِ مَوَدّةً
فَلَيسَ ينالُ الضَّبْعُ ما نَالَتِ الأُسْدُ
تأمّلْ إذا شئْتَ المَصارعَ واتَّعِظْ
بِمَنْ باتَ في أحْشَائِهِ الحَرُّ والبَرْدُ
وَوَدِّعْ رياضَ الشَّوكِ فالشوقُ جارحٌ
وجَانِبْ مُرُوجَ الوَرْدِ إنْ زاركَ الوَجْدُ
تَمثَّل إذا رُمْتَ الرَّحيقَ بنَحْلَةٍ
ليَعْذُبَ بَعْدَ التَّوقِ في حَلْقِكَ الشهدُ
تخيّرْ من السَّاحَاتِ أضيقَها نَدًى
ولا تُرخِ حَبْلَ الوُدِّ إنْ بالغَ الشَّدُّ
وكُنْ ورْدَةً بينَ الوُرُودِ وشَوكةً
إذا غَرَزَ الأشواكَ في الراحَةِ الوَغْدُ
فَإنْ لَمْ تَكُنْ نَصْلاً مَتِينًا وقَاطِعًا
مَهِيباً تمادى في مُوَارَ اتِكَـ الغِمْدُ
ودُمْ جَاهِلا في عَينِ مَنْ كَانَ جَاهِلا
فَفِي ذاك تدبيرٌ لمنْ دِيسَ لا يَبْدو
وإنَّ خريرَ الماءِ لمْ يأتِ فجأةً
فقَبلَ نُزُولِ الغَيثِ بَرْقًا تَلا الرَّعْدُ
ومهما تنالُ الأرضُ مِنْ أنْعُمِ السَّما
فَفِي الأرضِ حالاتٌ كما يُقْلَبُ النّرْدُ
تثبَّتْ إذا الأرياحُ هَبَّتْ وَ وَلْوَلَتْ
وَكُنْ ذَا وَقارٍ إنْ قَفا دَربَكَ الوَفْدُ
الصديق قاسم مسوس
25 أكتوبر
ويَوْمَــــانِ ينْتَابانِنَا الشُّؤْمُ والسَّعْـدُ
إذَا عَمَّتِ البَلــوى التَّعَارِيــــــجَ كلَّها
تَسَاوَى وحِيدُ القَرنِ فِي الرَّكْضِ والفَهدُ
فكَمْ مِنْ زَفِيـــــــرٍ إذْ تَعَالى ظَنَنْتَهُ
لِلَيْثٍ وبَعْدَ القُرْبِ في عينِكَ القِرْدُ
فلا تُبْدِ للضّبْعِ الخَؤُونِ مَوَدّةً
فَلَيسَ ينالُ الضَّبْعُ ما نَالَتِ الأُسْدُ
تأمّلْ إذا شئْتَ المَصارعَ واتَّعِظْ
بِمَنْ باتَ في أحْشَائِهِ الحَرُّ والبَرْدُ
وَوَدِّعْ رياضَ الشَّوكِ فالشوقُ جارحٌ
وجَانِبْ مُرُوجَ الوَرْدِ إنْ زاركَ الوَجْدُ
تَمثَّل إذا رُمْتَ الرَّحيقَ بنَحْلَةٍ
ليَعْذُبَ بَعْدَ التَّوقِ في حَلْقِكَ الشهدُ
تخيّرْ من السَّاحَاتِ أضيقَها نَدًى
ولا تُرخِ حَبْلَ الوُدِّ إنْ بالغَ الشَّدُّ
وكُنْ ورْدَةً بينَ الوُرُودِ وشَوكةً
إذا غَرَزَ الأشواكَ في الراحَةِ الوَغْدُ
فَإنْ لَمْ تَكُنْ نَصْلاً مَتِينًا وقَاطِعًا
مَهِيباً تمادى في مُوَارَ اتِكَـ الغِمْدُ
ودُمْ جَاهِلا في عَينِ مَنْ كَانَ جَاهِلا
فَفِي ذاك تدبيرٌ لمنْ دِيسَ لا يَبْدو
وإنَّ خريرَ الماءِ لمْ يأتِ فجأةً
فقَبلَ نُزُولِ الغَيثِ بَرْقًا تَلا الرَّعْدُ
ومهما تنالُ الأرضُ مِنْ أنْعُمِ السَّما
فَفِي الأرضِ حالاتٌ كما يُقْلَبُ النّرْدُ
تثبَّتْ إذا الأرياحُ هَبَّتْ وَ وَلْوَلَتْ
وَكُنْ ذَا وَقارٍ إنْ قَفا دَربَكَ الوَفْدُ
الصديق قاسم مسوس
25 أكتوبر
إرسال تعليق