التاريــخ ليــس فقــط يقــوم بـ تسجيـــل
أحــداث وقعــت و اخــرى تسيــــر ...
بـــل يعمــل علــى أسبـــــــاب
و ظـروفهــــــا بـ التفسيـــــر ...
و مِـن الحقـائـــــــــــــق
المستخلصــة منهـــا
يكــون تعبيـــــــر ...
و يستنتــــج العقــــل
الواعــــــى من المـاضـــى
للحـاضــــــر يكــون تحضيـــر ...
حتـــى يُـولَــــد مِـن رَحِـــــم الحـاضــــر
جنيــــــن يكـــون له لـ مستقبـــل كبيــــــــــر ...
ينمـــو و يـرعـــرع فى أجــــــــــــواءه
لـ نـــرى منــه إن كــان عظيـــم
أو شـريــــــــــــــــــــــــــر ...
و التـركيـــز على الأحـــداث
يجعلنــا نبحــث عن حقـائـــــق
بـ التنقيــــب و التـدويــــــــــــــــر ...
فـ نجـــد منهـــا الطيــــب
و اخــرى مشــوبة بـ التـزويـــــر ...
و علينــا إبـرازهــا و جعلهـــــا
إلهـامـــاً و أضـــواء و إزدهــــار للتعميــــر ...
و لا نجعلهــــــا قــــــــــوة واهيــــــــة
يُستعــان بهــا للتـدميــــــــــــــــــــر ...
و يـرجـــع الحُكــم بـ التبـايـــــن
مِـن العــــادات و التقـاليــــــد
و حُســــــن التقـديــــــــــر ...
فـ مــا غيّـــــرت وجـــه التــاريـــخ
إلا عقـــــــول آمنـــــت بـ الـوهــــــــم
و عقــــــول آمنـــــت بـ حُســـن التغييـــــر ...
فـ مــا نهضـــت أقـــــــوام
إلا بـ العمـــــــل الصـالـــــــح
و حُســــــــن التـدبيــــــــــــــــــر ...
و مــا سقطــــت أقـــوام إلا بـ فلسفـــة
إستعمـاريـــة تقضـــى علـى الخيـــــــــــر ...
و كــلٌ قـــدر إستطاعتــــــــه علــى تحـويــــل
مَـــن يقـودهــــم لـــه و لـ فكــــره بـ التـأثيـــــــــر ...
فـ منهــم مَـن أظلمـــت أمـامــه الحيـــــــــاة
و منهـــم مَـن راقـــــــت لـه بـ التنـويـــــــــــر ...
بقلــم .. محمد مدحت عبد الرؤف
إرسال تعليق