
Faty Fati Zed
وا أسفاه على امرئ وهبه المعبود قلبا ليحبّه ، وعينا لترى كماله وملكه ، ولسانا ليتلوَ حرفه، وعقلا ليتدبّرَ خلقه ، فتعلّق فؤادُهُ بسواه وخفق ، وسهد جفنه شوقا فتأرّق ، ورتّل لسانه تسابيح عشقٍ وعزّفي تحرير عقله منه كلّ عتقٍ. والمحبوب فيه تساوره الظنون ، إن كان حقّا حبّه حبّا أم جنون ؟ وهل تراه وحده المقصود؟أم أنّه بحبال اصطياده مشدود؟ وهكذا تُضيع السنون السنين ، ويضيع بين حواء وآدمها الأمان ، فتغترب ثمّ تقترب لتنشد بين أضلعه الحنان فتجزم بأنّه حبيبها الوحيد الذي لا تخشى فيه الوعيد فما يزيده ذلك إلا تعجرفا وهجرانا ، فالشرقيّ في نظره ، لا يُذلّ ولا يُقهر. فهل ترون كما يرى في الحبّ ذلا وقهرا ؟ أعينوني فإنني فقدت في ما أبتغي صبرا..
** فاتي *
إرسال تعليق