
" أناملُ الحُلْم "
أتوبُ لقلبٍ
وما كان مَهْوَىً
ما يتوبُ عن الهوى
أراهُ على كُحْل الغيومِ
في اشتياقِكِ يتَّقي
مُسافرًا
أعيدي إليَّ الرُّوحَ
تفوحُ بهِ عيناكِ وَدْقـًا
فيَرْتقي
في رَاحةِ النَّدى
تندَّتْ بكِ الأمداءُ
عسى مَوجةُ التَّحْنانِ
تهفو لزورقي
حتى ترنَّحتْ
ويَنْدَى جبينُ الأفْـقِ
كي تفيضي وتُورِقي
إنْ لمْ تُحلِّقي
فكُلُّ جُنُونِ العُمْرِ
جُوعـًا نَذَرْتُهُ
لعينيكِ أظْمَى
أَكُلُّ نُجُومِ الرُّوحِ
وكمْ من طُيُورٍ
سوفَ أرفو جرَاحَها
لِـتخشعَ أنهارُ الرُّؤى !
فَـترَقْرَقي
دَوْحُ ابتسامَةٍ
وأنبتُ أزهارَ السَّنا
هَطَلْتِ بها
منْ رَوضِكِ المُتألِّقِ ؟!
سأُهْديكِ عَنَّابـًا
نَزَفْتُ لِـتـنْعَمي
فـتأَنَّقي
بصَفْصَافِها
أناملُ حُلْمي
في هَواكِ نَحيلةٌ
فليتكِ قمحٌ
في رغـيفي المُحَرَّقِ
لكلِّ العصَافيرِ التي
نَقَرَتْ دَمي
يومـًا سنلتقي !
أغْدَقْتُ شِعري لـتُشرِقي
أُحِـبُّـكِ ..
نِصْفُ الحرْفِ أغرقَ نصْفَهُ
تُرَى في يتيمِ الوَعْدِ
محمود صالح
"أناقة الغياب"
إرسال تعليق