
حوار العقلاء
الكاتب السياسي
احمد لعروسي رويبات
حدثني صديقي الاستاذ الدكتور المتخصص في علم طبيعة السلوك البشري ان أصناف السلوك البشري متنوعة أعلاها السلوك المسالم وتميَز معادن البشر الأسوياء ذوي الميزاج المرح ،وأدناها السلوك العدواني ويميّز معادن البشر الأغبياء ذوي الميزاج الغبش ،
قلت لصاحبي وما عسانا نحن أن نصنف هنا أو هناك فنحن ياصديقي بحاجة الى ميزان العقل كمؤشر سلوك المعاملات السياسية الاقتصادية الاجتماعية والثقافية التي تحكم فينا مختلف سلوكاتنا كبشر في بيئة معينة وفي زمن معين وفق مقاربة منظومة تعليمية تعلمية تربوية متميز خالية من التشويش والتطرف اليميني أو اليساوي العلماني- الديني ،وهنا انتفض صديقي الاستاذ الدكتور قائلا انت يا أحمد دائما هكذا تحاول تصويب الأوضاع وفق رؤية موضوعية تعطي فيها مؤشر المعيار السياسي الدور الرئيس
قلت لصاحبي هوّين عليك يا أخي فالمؤشر السياسي لايختلف عن باقي المؤشرات التي تلعب أدوارا مختلفة بشكل متكامل او متعارض وفقا لناموس الكون المرئي والمستور المصنوع والمفطور المحلي والمستورد وما جعل الله لنا العقل إلاّ لنفكر ونتفكر ، لندبر ونتتدبر والسليم فينا من سلم الناس من لسانه قولا قبحا ومن يده لمسا بطشا ،اولم ترى لسان الاعلام المهرج المروج ماذا فعل في دنيا الناس فهو يرفع أقواما ليس لهم من مقام ويحطّ اقواما ذوا مقام وقار هذه دنيا الناس ياصديقي فهي ليست سياسة وفقط كما تراها او يحلو لك ان ان تراها وتصور ها على ميزاجك ليراها غيرك وفق رؤيتك الغبشاء.
الكاتب السياسي / احمد لعروسي رويبات
إرسال تعليق