
رسالة من إمراة مبتورة حلمة النهد
_______________________________
قالت
لم أك اجد شجاعة
إختراق
الألم
المكتوم في صدري
والإفصاح
عن المكنون المخبوء
تغافلت كثيرا
عن ألمي
وتذكرت أيامي الخوالي
حينما كنت أصاحب
نهدي
لم أعرف نهدي
لكن نزار قباني
قال لي عنه الكثير
قال
إنهما
عصفوران لم يبلغا
حد الطيران بعد
صاحبني
نزار
على نهداي
نظرت في مرآتي
أدركت جمال
عصفوراي
أحببتهما
وعَشقهُما
حبيبي
كانا عصفوراه المدللان
حبيباه
يغازلهما
يكتب فيهما الشعر
والكلمات
ويسكر
كل ليلة
من كؤوسهما
حتى الثمالة
كانا
كوليديَّ
احتضنهما
وابتسم
ادللهما
وانظر الى حلماتي
في مرآتي
عصفوراي
الصغيران
المشرعان
كأعلام سفين
الأنوثة
وتقول بدموعها
حين باغتني
هذا العدو
وأدركت
لامحالة
في اقتطاع
حلمتي
البديعة
وأسلمت نفسي
لمبضع القدر
لكن
حبيبي
أصابه هلع وذعر
نظرت في عيونه
أدركت
اني
تم اغتيالي وقتلي
قتلتني تلك النظرة
الآن
أبكي
أعتذر لنهدي
أربت عليه
كطفلي باكية
أقول
آسفة حبيبي
أقولها لنهدي المسكين
اشعر انه يبكي معي
عليّ يبكي نهدي
وهجرني
رفيق دربي
هجرني في فراشنا
وشحب وجهه
ولم يعد
يلمس نهدي
شاخ وجهه
ضاع العشق
منا
أكان عشقه
ليَّ
ام لنهدي وحلمتي؟
أدركت انا
من نظرة عيناه المطفئتان
كقنديل بلا زيت
أدركت
أني أنثى
ناقصة النهد والحلمة
مبتورة الروح
مغتالة المهجة
من جسدي المبتور
ومن هجران حبيبي
واعراضه عني
مغتالة انا مرتين
تقول وهي تبكي
هل يوماً
أعود إلى سابق عهدي
وأنظر في مرآتي
الى نهدي دون بكاء
دون دموع
هل يوما أقبلني
ويقبلني حبيبي
بحلمة
ونهد
ونهد آخر مبتور الحلمة
هل يوما يقبلني
ويدللني
كما كان
ويدلل نهدي
ويحاوره
وينظر اليه
هل ؟
وتركتها تبكي
واستحلفتني
أن اكتب رسالتها
علَّ
حبيبها يعود إليها
بقلم وهيبة سكر
إرسال تعليق