
اعذريني يا نفسي
بقلم ........ هند بومديان
..................................
فتشت في الظلمة الدكناء عن تفاصيل تشبه حكايتي ...........
عمن يفتح شهية الخواء بداخلي .........
عن مواعد فصول التهاطل ...........
على مراهم لجروح ذاكرتي .....
و ما بحوزتي سوى رسائل من ذكرياتي الراحلة ....
و عير تائهة تحمل مكاتيب من قافلة أحلامي .......
فقيدة أنا في زحمة أزقة متشابكة ............
عنوانها عمر بلا حلم ...........
و تواريخ ل روح تسطر أطياف حروف السعادة على ورق من وهم ...........
صعاب و ألم و حكايات تليها حكاية تتلى من أفواه لا تنام ...........
قيلَ ربما هي رواية وهم ....... و قيلَ أسطورة إمرأة تغزو درب السراب ...........
أقبلت من وراء الأيام ك شبح ... ك طيف ... ك روح خالدة على جدار التعب ...........
لا بل ك حورية تطالب الزمن برقصة الأحلام على ثغر الأيام ...........
كل شيء عندها مباح ........ و البوح من فمها قسم ... و وعد ... وعهد .... لا ينتقد على مر الأعوام ...........
مدت يدها و طالبت الوقت بعزف غجري على إيقاع الخداع ...........
و اصطناع السعادة بقرع طبول معلقة كقرابين في محراب الأوهام ...........
تبتسم بلا موعد و ترحل بلا وداع ...........
أسير و أسير .......... و أهرب لذاتي و لا أجدها و تهرب بخطواتها الحرة ...........
و الحرية مطلب مأسور في رواية طويلة مليئة بالجراح ...........
فأستدعي ذاكرتي و أبحث عن كلام لم يقل عن حكاية لم تروى .....
يكتمه قلب حزين و تحكيه عيون شاردة في قارعة العدم ...........
تخونني أفكاري و يخونني إحساسي ...........
تجرحني حروفي تعاتبني كلماتي ...........
و الجراح تمارس الإغواء بردائها الشفاف ...........
و مشاعر ماجنة تتقن فنون الدهاء ...........
بلهفة ... و رعشة ... و رمشة عين ساحرة .... ترفض الاغتسال من نظرة عابرة ...........
في مآرب الخوف يزداد جنوني يروي طيشه على مسامع السمَار .........
تترقرق في الوجد برك الفراق لتمارس طقوس الشجن على السكك القديمة ...........
مخبئة في قلب من حديد ...........
فلا أجد ظلي و لا بعضي و أكمل المسير داخل روحي و عقلي ...........
ربما ألاقيني كملامح بلا وجود ...........
كمشاعر شاردة و صبر معاق ...........
فتخلق براعم الحب من وجع ...........
و تبدأ العزف على أوتار الجنون ...........
تتغير نوتات القلب و قد اهتز شوقه ...........
ليتجدد العشق و تشتعل الروح ...........
فترحل لتعانق المجهول ...........
و تتبعثر الأحزان على مفترش الرصيف ...........
و ما هي سوى ذكريات راحلة مرسومة بوجع على زند الحياة ...........
لتستمر فصول الرواية ..........
إرسال تعليق