شهداء على قيد الحياة ******* العمل هو إلجهاد اﻷكبر في الحياة ، وهو واجب مقدس على كل انسان راشد ، قادر على العمل لينجز و ينتج من اجل استمرارية الحياة فبدونه يتوقف كل شيء . بعد معركة التحرير . ندخل المعركة الكبرى وهي معركة البناء والتشييد ، لضمان اﻹزدهار والتقدم . وقد يتطلب ذلك سواعد العمال و عقولهم . لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل يظل العامل عضوا فعاﻻ يطلبه المجتمع دئما ؟ هناك قانون ولد مند خمسين سنة يصدر حكما قاسيا على العمال دون اﻷخذ بعين اﻹعتبار لمقايس عديدة اولها هل قانون اﻹحالة على التقاعد مقبول من الجميع ؟ هل يخدم حقا العامل ام انه الكابوس الذئ يهدده خصةصاواننا ما شاء الله في زمن يعرف تماما كيف يحفظ حقوق الغير ؟؟؟ عندمايحال العامل على العاش يكون قد احيل الى اﻹنعاش. ﻷنه يدخل في دوامة صعبة منها اﻹكتئاب واﻹحساس بالتهميش و اهتزاز صورتهاﻹجتماعية .وكثيرا ما يفقد ثقته بنفسه وهيبته داخل اسرته وكثيرا منهم الذين يفقدون توازنهم . فالعامل اكثر الناس انضباطا و احترام الوقت .و اقلهم فراغا اﻻ من نهاية اﻷسبوع او العطل المقرر مما يتطلب منه جهدا و وقتا طويﻻ للتعود على وضعيته الجديدة ثم يصبح كل همه انتظار منحته الشهرية التي ﻻ تسدد اﻻ بعض حاجياته واحيانا ﻻ تكفيه حتى لدفع فاتو ات الكهرباء .التقاعد من هذه الزاوية بالنسبة للبعض هو جملة استغنينا عن خدمتك . وللبعض راحة واسترخاء من ضغوطات العمل ومسؤوليته فيستثمرون ما خرجوا به من رحلتهم في مشروع صغير يكفيهم شر المجهول . وهنا يراودني سؤال أخر هل النشاط الفكري والعضلي ينتهي بانتهاء المدة القانونيةالتي يحددها ذلك القانون ؟ كﻻ قد يخرج العامل بنشاط و طاقةيؤهﻻنه لجهد أخر . هناك قانون يحيل اﻹطارات على التقاعد لكن بعد سنتين باستطاعته استئتاف العمل . في حين ﻻ يسمح للعامل العادي بذلك . وانا ارى ان العامل الذي قضى نصف حياته كل حسب اختصاصه في الميدإن قد اصبح هو اﻵخر اطارا ﻻ يستهان به من خﻻل تجربته المكتسبة . المتقاعد تخفض اجرته وتنزل قمته . كما ان ميءلة فع اﻷجور ﻻ تمسه كان ارتفاع اﻷسعار في اﻷسواق ﻻ تخصه .المتقاعدون شهداء على قيد الحياة . (موتى قاعدين) هذه الشريحة افنت عمرها وخاطرت بحياتها اذ كانت عرضة للحوادث وعندما خرج العمال من الميدان سلموا المشعل بامانة لغيرهم فليس عدﻻ ان يهمشوا ويحسسوا بعدم جدواهم . فﻻبد من اعادة النظر في قانون التقاعد الذي لم يغير بدلته متد خمسين سنة فانا ارى انه صار هو اﻵخر عجوزا وﻻ بد من احالته عاى المعاس ؟ **/بقلم / حوات عبد الجليل *******
إرسال تعليق