البحر الكامل..
مرت بنا ذات الإزار الأسود
مثل النسيم على الغصين المجهد
**
فتمايلت فينا القلوب لحسنها
ميل العطاش إلى صفاء المورد
**
خد لها قد خدّشته عيونهم
فاحمر فاستولت بذاك المشهد
**
تدري بأن الكون مشغول بها
من عاقل , من عابث , من مرشد
**
فتأففت عن كل طمّاح لها
مثل النجوم طريقها في موعد
**
بيضاء زرقاء العيون و غادة
فيها يصلي الحسن دون المعبد
**
مغرورة مثل الطواويس التي
نشرت جميل الريش زاه مورد
**
جدنا لها كرما فما جادت لنا
يأبى الغرور تواضعا في المجحد
**
قد غرّها غزل الهواة وجهلها
فاستكبرت حتى طوت في مرقد
**
أسفا لها والعمر ولّى زهره
بعد التكبر هل لها من منجد
إرسال تعليق