هَمْهَمَاتٌ عِندَ مَخدَعِها في النَّزْع - تِلكَ أُمِّي . .
(قُلْتِها عِندَ الغروبِ - 2)
غَـــلَّــــفَ الكَــــــــونَ حِجـابٌ
مِـنْ غُــيـــــــومِ الــــدَّامِعـاتِ
وعَــــلا الـــــــدَّوْحَ نَشِيــــــجٌ
مِـن رَنيــــــــــمِ الــغـــارِداتِ
وادْلَهَـــــــمَّ الأُفـقُ مَـرأى الـ
ــعَيْــــــنِ طَــيَّ اللَّــــوْعَــــةِ
كُــلُّ مــا آنَــسُ مِنـــــهُ الــرَ
رَوْحَ أشْـجَـــى مُهْـــــجَـتِــي
فَــسُــرَى النَّـــسْـمِ زَحِيــــرٌ
وسَنَـــا الــشَّمـسِ شُحـوبُ
والضِّفــــافُ الـــخُضْرُ غَــشَّـا
هَــــــــــا ذُبُـــــولٌ وجُــدوبُ
والــعُــلالاتُ صَداهَـــــــــــــا
هَـــمْهَـــمَــــــــاتٌ وكُــــرُوبُ
ولُــهَــــــــــــاثٌ وزَفيــــــــــرٌ
ونُــــــــــوَاحٌ ونَـحــيــــــــــبُ
وَوِطَــاءُ البُــــــرْءِ في الـــدُّنــ
ــيــــــا جِــــرَاحٌ ونُـــــــــدوبُ
وَيْـلَـــتــا مِنْ حُــرْقَةٍ في الــ
ــقَلــبِ يَـعْصِيـهَـــــــــا فَمي
زادُهَــــــــــا ذَاتي وأضْـــــلا
عِي ومَسـْـراهـَــــــــا دَمـي
بَعثَرَ اللَّــــــــيلُ من الــسُّلـــ
ــوَانِ مــــــا جَنَّ الـصَّبَـــــاحُ
وحَصـادي مِنْ غِراسِ الــصَّـ
ــبْــــرِ ذَرَّتْـــــــهُ الــــــــرِّياحُ
ذِكريَــــــــاتٌ لَـــمْ يَــعُد لِــي
مِنـــــكِ غَيـرُ الذِّكْـــــــرَيَــاتِ
لَيْـــتَ مَـــا أفْضَى مِن الأيــ
ـــيـــَــــامِ في ظِلِّـــــــكِ آتِ
كُنْــــــتُ في فَـيْئِكِ جَمَّ الـــ
ـــبِشْرِ مَـــــأمُــــولَ الـنَّـجَاةِ
بِتُّ مِــــنْ فَقْــدِكِ صفْـــرَ الرُ
رُوحِ مَكْـــــــــلومَ الشَّبَـــــاةِ
كُْــــنْتُ في نَبْـــضِكِ أستَجـْـ
ــلِي مِنَ الغَـــيِّ الهُـــــــدَى
ذا بَـــــــقــائِــــي دُونَ أنْ أَرْ
خَــــى بِــمَـــــرْآكِ سُـــــدَى
كُنْـــتُ إمَّـــا صِحْـــتُ يا أُمـُ
مُ اسْتَنَــــــارَ الغَيْـــهَـــــــبُ
وانْحَنَى الخَفْـــضُ علَى الدُّنـ
ــيَــــــــا وَلانَ الـــمُــصْــعَـبُ
طَابَـــــتِ الأحْـــــرُفُ بَثَّـــــتـــ
ــهَـــــــا شِفَــــاهٌ ولَهَـــــــاةُ
رُقْيَــــــــةُ الأحْـزَان خَلَّـــــتـْــ
ـــهـَــا لَدَى الـصَّدرِ الشَّكــاةُ
يـَـــا نَجَـاءَ الــرُّوحِ في الغَمــ
ـــمَاءِ غَشَّاهـــــــــا الـوُجومُ
هَـشَّــــمَ الـقـارِبَ والـمِــجْــ
ـــدَافَ مَــــوْجَـــــاتٌ غَشومُ
(محمد رشاد محمود)
إرسال تعليق