تعريف شخصيةهذا الاسبوع
الكاتبة والشاعرة الفلسطينية أمال قزل
الشاعرة والكاتبة آمال قزل هي من الذين بقوا في أراضيهم وممتلكاتهم الفلسطينية، ولم يغادرونها، رغم بطش اليهود الصهاينة المحتلين بهم، وهي شخصية تمتاز بذكائها وموضوعيتها، وبعمق ثقافتها، وسعة اطلاعها، وجديتها ومثابرتها، وتظهر من سيرتها الذاتية أنها شخصية عصامية، تمتاز بتنوع ميولها الإنسانية والاجتماعية والسياسية، جل كتاباتها عن المرأة وحقوقها، للرفع من معنوياتها، والعمل على الأخذ بيدها، ومساعدتها بكافة المجالات، أمال قزل عضوة في الكثير من الجمعيات الناشطة، وهي ناشطة اجتماعية، تكتب بقلم ماسي ومداد ذهبي، تأسرك بكتاباتها الشعرية وأفكارها المتنورة، وأسلوبها الممتع والسلس في الكتابة، تحمل فكراً تقدمياً وعقلانياً، متفهماً للكثير من الأمور، لا تتعامل مع احد من البشر، على أساس عنصري، أو من منطلق عرقي، او ديني.
تتابع شاعرتنا آمال قزل فتقول:إذا كان ألإنسان لا يحمل المبادئ والقيم، لا يُعد إنساناً، فأنا أؤمن بالإنسانية وبالمحبة، وبالتسامح، وبالتعايش، وبالسلام الداخلي، الذي يعطينا الطاقة الايجابية، لنكمل مشوارنا في هذه الحياة. أؤمن بالمساواة، خاصة مساواة المرأة بالرجل، وحقها الشرعي أن تتعلم، وتثقف نفسها، وتعيش حياة كريمة، وتدافع عن حقها المسلوب والمهضوم، أكره الكذب، والنفاق الاجتماعي، والغش، والاستغلال، والعنصرية بين الديانات، لأننا جميعاً أبناء الله، وأتمنى السعادة للجميع. لدي حدس مميز، فأنا أحس بالأشياء قبل وقوعها، وأعرف شخصية الإنسان، من أول لقاء معه، أتجنب الثرثرة وصديق السوء، وأخاف الله، ومتفائلة، وأفكر بأبنائي كثيراً، أحب أن أظل تلك الطفلة الشيقة، التي تعيش بداخلي، وأحب روح الفكاهة، وعندما أحزن، أحزن جداً.
وبالنسبة للكتابة تقول بإن ألكتابة عملية ثقافية، ورحلة طويلة وسفر، وجزيرة تكون المقيم الدائم فيها، الكتابة لغة حب، بينك وبين الحضارة، وبين البحر، وبين السماء، الكتابة سفينة تبحر بها إلى شواطئ الأحلام، وهي محارة مع ألأصداف ومحار الشطآن، وجلسة شاعرية في ليلٍ مقمر،ٍ وهي غابة وارفة الظلال، تستلقي في فردوسها، وروعة ألوانها، وموسيقى الذات، تعزف فيها بديع ألألحان والألوان، هي لغة سحرية تطرق باب القلب وتنزل برداً وسلاماً، وأكسجين الحياة بالنسبة لي، والقراءة إثراء لهذه اللغة الجميلة، وهي فرصة لتتعرف على إبداعات من سبقوك، وتقدرها، لأن الذي يكتب يعرف كم هي مهمة هذه ألإبداعات، وكم عانى المؤلف ليوصلها للقارئ، ولا يمكن أن تمر من أمامي ورقة، إلا وأقوم بقراءتها، فما بالك بالقصص والروايات !! ان فن الكتابة موهبة ربانية، وهي البوصلة والمنارة والبصيرة التي تتغذى منها روحي المتعطشة للكتابة، ولا أتصور نفسي يوماً، وقد توقفتُ عن ألكتابه، لأنها النور الذي أرى من خلاله، وعندما أنتهي من كتابة قصيدة معينة، أتنفس الصعداء، وأشعر أنني أنجزت أكبر عمل، فالكتابة سعادتي ووليدي الذي مر معي بمرحلة المخاض، وجاء ليملي عليّ دنياي، القصيدة وردة حمراء وعاشقة، تتذوق الحب والجمال والحياة. بدأت كتابة الشعر كهواية منذ نعومة أظفاري، وأصبحت عندي احتراف وولع وعشق لا ينتهي، أحب القراءة جداً، لا يقع كتاب تحت يدي إلا وأقرأه، أحب ألإلمام والمعرفة في كل شئ، في العلوم، والاقتصاد، والاجتماع، والسياسة، والتربية، والروحانيات والعلوم العلوية والصحية، والعلوم النفسية، قطعت على نفسي أن لا أكون إلا إمراة قوية، وأنثى رقيقة، تحب الناس، ولا تفرق بين هذا وذاك، متواضعة، تحب لنفسها ما تحب لغيرها، معطاءة، وكريمة، وأم رءوم وزوجة متفانية. هذه الوردة أُهديها لكل من يتذوق شعري، ويتمعن بعبير كلماتي، وعندما زارتني "إفروديت" آلهة الجمال في مخدعي، وقبل أن غادرتْ جزيرة أحلامي، نثرتْ عليّ بعضاً من رحيق حبها، وروعة جمالها، فتحولتْ حياتي لبستان من خلجات مرهفة، الأحاسيس، وأزهرت قصائد من ياسمين، ورياحين وفل، وزنابق، وجلنار، ترعرعتْ في جنان الروح، لتكسبها هذه الروح رونقاً خاصاً، وسحراً مميزاً، هذا السحر، هو خبز الكلمات، وجمالية المفردات. عندي ديوان مطبوع بعنوان:"خلجات في وجدان شاعره" وحالياً أطبع ديوان جديد أسميته:"عشتار". أنشر كثيراً على المواقع الالكترونية، وفي الصحف المحلية، عندي قصائد مترجمة للغة الانكليزية. أكثر كتاباتي مخصصه للمرأة، التي عانت وتعاني من عدم ثقة الرجل بها، رغم تقدمها العلمي، ودخولها مجالات عدة، إلا أنه لا يزال الآمر الناهي، وفي مقطع من قصيدة "جرحٌ شرقي" أقول:
ظلموني وأنا بريئة، حاكموني ولم يعرفوا الحقيقة، أني إنسانة لي مشاعر، رقيقة، أني مخلوقة تعتز بأنوثة أصيلة عريقة، فمن دوني لا السماء تمطر، ولا أزهرتْ الورود في الحديقة، لم تقل أحلى القصائد ولم تُعزف الموسيقى أيضاً. لم أنس جيل الطفولة والبراءة، وأستعد لطباعة ديوان أقدسه لهذا الجيل.أما طبيعة كتاباتي فهي متنوعه: ولا تقتصر على موضوع، فمنها العاطفية، ومنها الفلسفية، والاجتماعية، والمواضيع الإنسانية، والوجدانية، والروحانية، كقصيده"صوفية"وغيرها، وأيضا السياسية.أكن احتراماً ووفاءً للكتاب والأدباء والشعراء والمفكرين والحكماء، الذين وضعوا بصمات بحثهم وثقافتهم، وزودونا بعلمهم، حتى نمسك بهذه الدفة بالشكل الصحيح، ونقودها نحو الهدف الصحيح، وكثير من الكتاب اعتبرهم في مجال اهتمامي منهم.:جبران خليل جبران، وأحمد شوقي، وأدونيس، أبي القاسم الشابي، إيليا ابو ماضي، أحمد فؤاد نجم، ومظفر النواب، والجواهري ونزار قباني ومحمود درويش وسميح القاسم، وفدوى طوقان وغادة السمان وسعاد الصباح، والعالم فرويد الذي أسس مدرسة علم النفس، ولوركا، وطاغور، ووليم شكسبير، وأرنست همنجواي وغيرهم من أدباء ومفكرين، والذين رفعوا راية الأدب لتبقى سامية لما قدموه للإنسانية...بطبيعة الحال أن كل كاتب لديه رسالة معينه يود من خلالها إيصالها للقارئ هي رسالة إنسانية بحد ذاتها، فأنا أحب البشر، لا أفرق بين دينٍ وأخر، عاطفتي كبيرة وقلبي يسع العالم بأسره، توجعني الحروب وأفكر بالإنسان الذي يعاني المرض والحرمان والعجز والظلم والكبت والقهر. رسالتي هادفة وهي المحبة، والشفقة، والعطف، والشعور بالآخر، والعمل على إنقاذ البشرية، من الهلاك، وتغيير مفاهيم عن المرأة، وتغيير سلوكيات، وإرساء السلام الداخلي فينا.
هذه هي شاعرتنا الرائعة والكاتبة والنجمة المتألقة في عالم الكتابة والإبداع آمال قزل، فألف الف تحية لشاعرتنا، وأتمنى لها المزيد من التقدم والازدهار والرقي، في عالم الشهرة والكتابة.
موضوع رائع بالتوفيق ان شاء الله للجميع صباح النور وصباح الامل غالي احترامي لكم وتقديري
ردحذف