تاء التأنيث لا إعراب لها
بقلم جمال الدين العماري
مائةُ عامٍ و نيف 
تحكيها تجاعيدُ وٓجْهي 
وُلدتُ في بيتِ
التأْنيثُ فيه عيبٌ 
و التذْكيرُ فخرُ 
كٓتٓمٓ أٓبي صٓوْتٓ الزٓغاريدِ
و لم يفرحْ بطفولتي 
آبي السُلطانُ 
و لا أحدٓ يقفُ في وجهِ السُلطانِ 
أخي أميرٌ في بيتنا 
تقومُ الدنيا إذا
هو بأُصبعِهِ أٓشارٓٓ 
كٓتٓمْتُ نُضجي 
و النُضجُ في بيتنا حرامُ
اختار أٓبي زوجي 
و الإعتراضُ ليس من حقي
زواجي جافٌ 
و حياتي نُسخة مُكٓررة 
من حياة أُمي 
بيتُ أبي سجنٌ 
و بيتُ زوجي سجنٌ 
خُلقتُ لأُلبِّي النزواتِ
لماذا في شرقنا 
التأنيث عيبٌ 
و التذكيرُ فخرُ
لماذا في عُرْفنا
نُقٓدِّسُ الذكر 
و نٓنْبدُ الأُنثى 
لماذا عن الدين تُهْنا 
و عن السُنّة ابتعدنا 
لماذا في عُرْفِنا
تاءُ التأنيث لا إعراب لها


إرسال تعليق