******************** ليلة ميلاد حزين ***************
بعد أن قامت بواجبها فى الحياة بزواج أبناءها جميعا -- وصل الاحساس بالوحدة الصعبة للسيدة خواطر بتناوبها أفكارا مثل مجيئها الموت فجأة --و تكاد تشرد بعقلها الى هواجس عدة وتغطى أيضا وجهها الدموع يوميا بل كل ساعة تقريبا --- وفى يوم من الايام تذكرت أن يوم الاحتفال بميلادها قد أقترب --فقامت بالاستعداد لهذا اليوم بانها قامت بالخروج من مسكنها الى احدى معارض الحلوى وقامت بشراء تورتة عيد الميلاد وبعض من الشموع ورجعت الى مسكنها وهى تستلهم بعض من السعادة لقضاء ليلة سعيدة مع نفسها وبالفعل أعدت السيدة خواطر المائدة بالاطباق ووضع التورتة فى منتصف المائدة وعليها عدد من الشموع التى أشعلت جميعها وظلت جالسة على المائدة لحظات وكأنها تنتظر شخص ما --يؤنس عليها وحدتها ويحتفل معها بيوم ميلادها حيث أنه كان فى السابق يلتف حشد من أولادها وبعض من أقاربها حولها فى يوم ميلادها ولكن لم تكن تعلم ماذا كانت تخبىء لها الايام -- وأثناء تذكرها لايامها الماضية الجميلة المملؤة بسعادة غامرة --وبعد وقوفها واستعدادها لاطفاء الشموع ارتمت اذناها الى دقات على الباب الرئيسى لمسكنها وأسرعت السيدة خواطر للقيام بفتح الباب ومشاهدة من الطارق وكانت المفاجأة حينما فتحت باب المسكن الرئيسى وشاهدت أبناءها وأحفادها يحملون معهم الكثير من الهدايا فخيمت السعادة على وجهها ممزوجة ببعض من الدموع التى هى مصاحبة للفرح والسرور ---وتجمعوا بعد الترحيب والاحتضان والقبلات حول المائدة وقاموا بنشد بعض من أناشيد اعياد الميلاد المؤلفة لهذه المناسبة --وقام الجميع بعدها باطفاء الشموع وقضوا ليلة جميلة يعمها الفرح والسرور بعد أن كانت هذه الليلة ملامحها ليلة ميلاد حزين ××××× بقلمى / أحمد عبده ××××××
إرسال تعليق