مخيّر أم مُختار
(قصة قصيرة)
بقلم د./ يحيى محمود التلولي
سألني: يا شيخ، هل الإنسان مخيّر أم مسيّر؟
قلت: قل مُختار، وليس مخيّرا.
فقال: وما الفرق؟
قلت: الفرق كبير جدا، فقولك مخيّر تعني إسقاط التكاليف الشرعية، وما يترتب عليها، فمثلا: عندما يخيّر اللهُ
–عزّ وجلّ- شخصا بالصلاة أو تركها، فاختار الترك، فكيف يحاسبه على شيء خيّره فيه، أما أنه مُختار فتعني
منحه حرية الاختيار، وبالتالي يتحمل نتيجة اختياره. أما الإنسان مُختار أم مسيّر، فهو في معظم أموره مسيّر،
وحدود اختياره تقع في دائرة كل قول أو فعل يصدر عنه، ويترتب عليه جنة أو نار.
إرسال تعليق