(موسىَ والسيسي ) للشاعر / أحمد وهـبي


حــــباكَ اللهُ ياموسىَ بوادي الطـور في سيّناء
ووعــــدُ اللهِ ملموساً لــــيّال ٍكان فيـــها ثنــــاء
فـــنُلتَ كـــتابَ مدروساً وألـــواحاً إلىَ السُفهاء
وكم عــــانيتَ ياموسىَ وما آمــــنَ بكَ الجُهـلاء
وزنــــتَ سينينَ ياموسىَ وزانــــكَ بالكريم ِنــداء
ألا لو تــــدري ياموسىَ بأنَّ الدهــــرَ عــــادَ وراء
أتىَ السامريُ مهــــووساً بنيــــةِ قلبهِ الجــوفاء
وجاءَ المِثلُ منجوساً يُبيـــــحُ القتلَ في الضُعفاء
وبــــاتَ لمصــــرَ كابوساً وراءهُ ثُــــلةَ الدُخـــــلاء
فـــــهبَّ الجمعُ ويؤوساً بما يُصــدِرهُ في الظلماء
وصارَ الجُندُ ياموسىَ مُطيعوا السيسي للإخلاء
فجعــلوا الشرَ مبثوثـاً وقــــد عـــَــزلوهُ كالسُجناء
وظل النيــــلُ محروساً وظلت مصــــرُنا عـــــلياء
فأوفــــدَ ربي مبعـــــــوثاً ملوكاً كانوا أو أمُــــــراء
لمــــصرَ ودقـــــوا ناقوساً لتزهـــــو مصرُنا برخاء
وماننــــــظرهُ محسوساً وأركـــــــسَ ربُنا الأعداء
فعادَ الحقُّ مــــوروثاً بأيدي رجــــــــــالِها العُظماء
وعانقَ شــــــــيِّخُ قسيساً لردِّ الطُهرَ في سيناء
وظلَّ السيسي مغموساً حمــولاً كآفــةَ الأعــباء
ويبقىَ السيسي تسييساً عظيمٌ صانهُ الشُرفاء
إرسال تعليق