لقاء وحوار اجتماعي
مع الشاعرة التونسية شامة خمير
الكاتب والباحث الدكتور احمد القاسم
وجريئة، وتتميز بالذكاء والموضوعية، وبثقافتها العميقة،
وسعة اطلاعها، وقصائدها العذبة، والممتعة، والشيقة،
وحسها الموضوعي والوطني، وعفويتها، وصدقها بالتعبير
والكتابة، والصور التعبيرية الأخاذة، وفكرها المستنير
والمتفتح والراقي، والروح الاجتماعية العالية، والوطنية،
التي لا تقبل بالضيم، او كبت الحريات العامة، كما أنها تدافع
عن حقوق المرأة بشكل عام، بطريقة تتصف بالذكاء والفهم
والتفهم، إنها سيدة تكتب بقلم ماسي ومداد ذهبي،
القصيدة والقصة والمسرحيات، كعادتي مع كل من
أحاورهن من السيدات، كان سؤالي الأول لها هو:
@ الرجاء التعريف بشخصيتك، جنسيتك، ومكان إقامتك،
وطبيعة عملك والعمر والحالة الاجتماعية والمستوى
التعليمي، وهواياتك المفضلة، ؟؟؟
أنا سيدة، تونسية الجنسية، كاتبة وشاعرة، مقيمة في
تونس،أجيد اللغة الفرنسية، إضافة إلى اللغة العربية، فقد
درست اللغة العربية كثيرا، وأحمل شهادة الأستاذية في
اللغة العربية، متزوجة، عملت في حقل تدريس اللغة
الفرنسية، عملت سابقاً قبل زواجي، مضيفة في الطيران،
وعندما تزوجت، تركت هذه المهنة، ثم عملت في وزارة
الأخبار، لمراقبة الصحف التي تقدح وتذم النظام، والعمل
على إيقافها، وكانت قناعتي، أن هذا العمل هو ضد حرية
التعبير، ولا يتمشى مع قيمي ومبادئي، لذا قدمت
استقالتي منه،وعملت في مهنة التدريس، حيث درَّستْ
اللغة الفرنسية. ولدت من والدين تونسيين، ومن أسرة
عشقت الفن والموسيقى والمسرح، امتهنت التعليم،
وكنت مؤمنه بان العمل يحقق للمرء مكاسب، ومبادئ،
وقيم سامية، إلى جانب التعليم، فخولني ذلك أن أكون
قوية الشخصية، وجريئة، وشعرت أثناء عملي بالحرية
الاجتماعية، والاستقلال الاقتصادي، والسياسي،
وساعدني ذلك على أن أدافع عن مبادئي، بحيث
استطعت استرجاع أراضي والدي، حينما سلبت منه
قهراً، وتسلطاً، ولم أتجاور بعد سن العشرين.
@ ما هي الأفكار، والقيم، والمبادئ، التي تحملينها،
وتؤمنين، بها وتدافعين عنها؟؟ وهل شخصيتك قوية وجريئة
وصريحة ومنفتحة اجتماعياً ومتفائلة؟؟؟
لا شك، أنني لطالما حاربت التخلف الفكري في جميع
الميادين، وخاصة في الميدان الاجتماعي، أين يتعامل
الفرد مع الجماعة، او العكس، وتتبلور الآراء المختلفة،
فتظهر الحزازيات والانحيازات الفكرية والعملية،
هنا حاربت من اجل حرية المعتقد، وحرية الرأي والتعبير،
كما ناديت في جميع أشعاري وكتاباتي بالتسامح،
وقبول الرأي الآخر، وتقبل الفوارق بين الأجناس البشرية،
ونددت بالتمييز العنصري والقهر والتسلط، كل ذلك طمعاً
لرقي المجتمعات، وتوجيهها إلى السلم، ونبذا للتناحر
والحروب، لكن نتساءل بصراحة؟؟
هل نتمكن يوما من التحدي والوصول إلى هذه الغايات؟؟؟
يمكن أن اصف شخصيتي بالشخصية المتحدية والجريئة،
لقول كل ما هو حق، واقتحام العراقيل، وتفتحي الاجتماعي،
هو الذي دفعني إلى الخوض في مثل هده المواضيع،
التي لا تدعو إلى التفاؤل، فتفاؤلي يمكن أن أرجعه إلى
طبيعة توجد في ذاتي، لكن لا يمكن إلحاقها بما يحدث الآن
في المجتمعات العربية.
@-هل أنت مع حرية المرأة، اجتماعياً، واستقلالها اقتصاديا
وسياسياً؟؟ أم تؤمنين بان المرأة يجب أن تكون، تحت
سلطة الرجل والعمل بتوجيهاته بكل شيءً؟؟؟
إن المرأة كائن حي، ميزها الله قبل كل شيء بالعقل،
مثلها مثل الرجل، وقد خلقها الله عز وجل حرة، وخصها
بعنايته، وذكرها في كثير من الآيات القرآنية التي
ترفع من شأنها، وحرم واد البنات، فكيف للرجل أن
لا يعترف بقيمتها وسط المجتمع؟؟
أما بالنسبة إلى استقلال المرأة اقتصادياً،
فانا اومن بالمرأة العاملة التي تعمل لأن العمل أساس
تكوين شخصيتها، وهو يحقق لها الاستقلال الاقتصادي،
ويحفظ كرامتها ويقيها من مد يدها إلى الغير، ويحميها
من الانسياق في متاهات لا تحمد عقباها.لا أرى أن تكوين
المرأة مجرد قطعة أثاث من أثاث البيت، بل يجب أن يكون
رأيها نافذاً وفاعلاً إلى جانب رأي زوجها
@-ما هي الصورة المثالية التي تعتقدين بان تظهر بها
المرأة العربية عامة والتونسية خاصة، في مجتمعها
حتى تكون قادرة على الفعل، وتُحترم من
قبل مجتمعها؟؟؟
المرأة العربية هي إلام والأخت والزوجة، ولا ننسى قول
الشاعر:
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراقفالتحلي
بالأخلاق الحميدة، والعودة إلى ديننا الحنيف،
دون تطرف، والعمل على تحقيق فرحة الحياة، كل ذلك لا
يكون إلا بالعلم والثقافة الاجتماعية، فالمرأة المتعلمة
والمثقفة، واعية بوضعها الذاتي، وسط مجتمعها،
وتعمل على تحويل وجهته إلى ما هو أحسن
.
@-حدث جدل حاد في تونس إبان الثورة التونسية، بخصوص
هل المرأة التونسية مساوية للرجل، أم مكملة له، وما
هو الفرق من وجهة نظرك للمفهومين، وما هو الأقرب
لفهمك وقناعاتك؟؟؟
لم يفهم الرجل العربي ما قصد القران الكريم، وحولوا
مفهومه الخاطئ ضد المرأة، واعتبروها مصابة بنقص
في الدين والعقل، وأصبح هذا المفهوم الخاطئ، سلاح
الرجل يقابل به المرأة وقت ما يشاء، وفي الحقيقة نجد
المرأة هي التي تُعنى بشؤون الأسرة في كثير من
الأحيان، وتقوم بتربية الأطفال، بينما يجلس هو بالمقاهي
او في أمكنة أخرى يشبع فيها ميوله، وإذا تواجد بالبيت،
فلن يمد يده لإعانة زوجته،
بل يبقى كالطفل المدلل، يترقب الأكل، او يشغل
نفسه بالتلفاز، او بقراءة صحيفة....دون ان يعنى بالتعب
الذي تتعرض إليه زوجته، وان وجد عكس ذلك، فليس كثيراً،
لذلك لا اعتبر المرأة مكمله للرجل، بل مساوية له، ويجب
أن يرفع عنها الضيم. وأتساءل عمن تسبب في هذا الخلل
في مجتمعاتنا العربية؟ لا شك إن ذلك يعود إلى طريقة
أمهاتنا في تربية أولادهن، وتمييزهن الأولاد على الفتيات،
وهذا يترك شرخاً واسعاً يسبب عدم توازن أفراد الأسرة
عاطفياً، فينجر عنه العديد من المركبات النفسية، منها
مركب الغرور، الذي يتحلى به الرجل فيما بعد، لذلك يجب
على أمهات هذا العصر، أن يتوخين الحذر في تربية أبنائهم.
@-كيف تصفين لنا وضع المرأة العربية بصفة عامة،
والمرأة التونسية بصفة خاصة، من كافة النواحي الثقافية،
ووضعها الاجتماعي، ونظرة الرجل العربي لها،
وتعامله معها، بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي صادف
الثامن من آذار، وهل أنت راضية عن وضعها الحالي،
وعن نظرة وتعامل الرجل العربي معها ؟؟؟
لا يخفى على الجميع، ان هناك مؤسسات تعنى بدرء
العنف عن المرأة، فكثيراً من النساء يتعرضن إلى العنف
اللفظي، او المادي، سواء من قبل أزواجهن، او من قبل
غرباء، وهذا من شانه أن يحط من قيمة المرأة، ويجرها إلى
التخلف في التفكير، والتصرف، فالرجل اذن بتصرفاته
المشينة، سيجر المرأة إلى التخلف، او إلى صراع نفسي
دائم،بين ما تريده في حياتها، وما تتوق إليه، وبين الواقع
المر الذي تعيشه. والنتيجة انه يحق القول في عيد 8 آذار :
"عيد بأي شيئ عدت يا عيد / لأمر مضى ام لأمر فيه
تجديد؟"
فهذا العيد لا اعتبره عيداً، وإنما هو يبين حقيقة نظرة الرجل
العربي للمرأة، إذ من خلال هذا العيد، هناك طمس
لحقيقة ما تتعرض له من غبن ومواراة، وما تتجرعه
من مرارة موجعة، لكي يقع إسكاتها بالعيد، دون أن
تمنح حتى يوماً واحداً كعطلة تشعرها بالراحة
وبفرحة العيد.
@-كيف تقيمين دور ونشاط الدكتورة نوال السعداوي
السابق،
وحتى يومنا هذا بمناصرة المرأة العربية، وهل تعتقدين
أنها نجحت بالتعبير عن طموحات وأحلام وتحديات
المرأة العربية عامة، وهل هناك في رأيك وجود سيدات
عربيات بمستوى د.نوال السعداوي او أفضل منها
عربيا وتونسيا؟؟؟
تعتقد نوال السعداوي، أن المرأة ليست اقل من الرجل
في العقل والجسد والنفس، وإنما فرض عليها المجتمع
وضعاً معيناً لأسباب اقتصادية واجتماعية، تخدم الرجل
من اجل بقاء واستمرار الأسرة الأبوية، يكون فيها الأطفال
والزوجة ملكاً للأب، كقطع الأثاث ودافعت نوال السعداوي
عن المرأة في جل كتاباتها، ورأت انه ليس من العدل أن
تتحمل المرأة الضغوط الاجتماعية دون الرجل، بل يجب
أن تكون جميع القوانين الاجتماعية سارية المفعول على
سائر أفراد المجتمع، بصرف النظر عن الجنس او اللون
او الطبقة،
فنوال السعداوي تنظر إلى المرأة كإنسانة، يجب أن تتمتع
بكامل حقوقها، هكذا تحدت نوال السعداوي الجميع،
وعبَّرت عما يجول في خاطر كل امرأة، وهناك أديبات وكاتبات
كثيرات، نحون منحاها قي تونس وخارج تونس، وليس
لي أن أفضل واحدة دون أخرى، لأن كل واحدة منهن
لها طريقة تتميز بها في التعبير عما يختلج في ذهنها.
هذه قصيدة تقول فيها:
بين صفوف الكروم، حبات عناقيد العنب، تسكب الألوان
للأفق، تطرز مناديل من ذهب، توشي رداء لقوس قزح، في
ثنايا الإنس، خبان التعب، استلفن الابتسامة ،
اقسمن أن يرجعنها، في قراطيس
وقوارير حمر الخدود ، لشفاه من زجاج، بين صفوف الكروم،
رقصت واحدة، غنت للجميع، هز خصرها لحن شوق،
سالت عن ثدي أم، أرضعتها العتق من السلاسل، علمتها
العدو والرياح، صنعت لها أرجوحة من صفصاف، قيل أنها
أشعلت ناراً في المروج، والغابة ثكلى والرياح خاوية البطون،
وأنا والآخرون في سمر، والفجر ثمل ينتظر، وأقراص
العجين تختمر، والثنايا والمروج في سبات، و حضور الشمس
محتشم يحتضر، خبأت راسي بين الوسادة واللحاف
قتلت في نفسي النعاس، أزحته رميت به بعيداً،
في ثنايا من سراب، قفزت بين الكروم، ابحث عن تلك
التي، تحمل على الرأس حطباً، و في الأحشاء جنين،
تنفخ في التنور،
لتصنع فيه دخان، عن تلك التي تدس يديها في اللهيب،
تلفح ناطحات السحاب، ابحث عن التي
اقتلعتني من أريكة برجوازية ، وامرأة وثياب مخملية ،
اقتلعتني من جذوري في الم، فتركت أمي ومرآتي
وعشقي، وتنحيت عن أساويري
المنثورة في جنون، وصحوني وملاعقي الفضية ،
لأرفرف والقلب في ثنايا الكروم ، أدغدغ بلمسة ملائكية
عناقيد العنب عانقت فيها خيطا من شعاع هزني
إلى ذاك الدخان
إلى امرأة حبلى بالحب والحنان علها تلدني من جديد، بين
حنايا الأمس واليوم وعود، أدليت كفي بين نار وسواد
لألصق أقراص العجين، واصنع منها الحياة، كي أولد من
جديد، ثبتها على حيطان الحريق، حرست أن لا تؤول
إلى فتات صمختها بماء الحب وعشق للحياة بين نجم
ذاو وشعاع وسبات،
تقلبت على جمر خافت مستكين، شكا مني الأنين
والحريق، ثرت تمردت تمردت جمعت البرق والرعد
وإمطار الخريف، وخبأت الحريق تحت الوسادة وناديت
مرة أخرى، لا تزيلوا من على يدي الضمادة، لا تخمدوا
في قلبي الحريق
فانا أهواه إلى حد العبادة، ليس للعيون أن تستفيق، لأودع
فيها الطريق، فانا عاشقة ثدي الحياة، بين صفوف الكروم
وزعت أقراص خبز وزيتونا مملح على أنامل ترتجف، وشفاه
تذوب في عصارات الألم، يشوق حكيها آذان النساء،
كل النساء،
حتى التي رأت ذلك الدرويش، الذي جاب الحقل
واختفى، ذاك الذي أعطى من روحه دم العناقيد،
باركها بلمسة يد، شكا إليها غراماً لا يحيد، هدهدها
من رقاد، نفخ
فيها حب الوجود، في وطن ثارت فيه العهود، عليسة الأمس
ترش الملح، اثر خطى كي تغور ولن تعود، عليسة اليوم
تقتنيه من البحر، تسد به الثغور تحلي المياه، تصنع جسوراً
من رخام، تمنع رحلة الأجساد، إلى صحاري الطليان،
البحر يعلم كل شيء، أقسمت عليسة اليوم والغد،
أن تثأر لكل
دمعة، أن ترش الملح وراء الخطى، وتعيد الأجساد
إلى الكروم، لتحيا هناك من جديد
.
@-ما هي علاقتك بالقراءة والكتابة ؟؟ وهل لديك مؤلفات؟؟
ولمن تكتبين من فئات ألمجتمع؟؟؟ وما هي الرسالة التي
تودين إيصالها للقارئ؟؟؟ وما هي طبيعة كتاباتك؟؟؟
ومن هم الكتاب والأدباء الذين تهمك كتاباتهم ؟؟؟
عشقت المطالعة منذ كنت طفلة، وطالعت رصيداً وافراً
من الكتب، باللغة العربية والفرنسية، وتجولت طويلاً
بين الأدب القديم، والادب الحديث، نثراً وشعراً،
لا أنسى أبداً موليار
ولامارتين وفكتور هيجو وستندال جون وبول سارتر والكثير
يطول ذكرهم، أما الكتاب العرب، فاشتاق دائماً لتصفح
كتب طه حسين، وأدباء المهجر، ونجيب محفوظ وأبو القاسم
الشابي ومحمود درويش ونزار قباني ووادونيس وغيرهم
كثيرون.لقد كتبت بعض المؤلفات باللغة الفرنسية،
وأخرى بالعربية،
تتكلم عن الظلم والقهر ومعاناة المرأة، وهي تحت الطبع،
مع مؤلفات للأطفال مسرح وقصه، وقريباً سأصدر ديوان
شعر باللغة العربية، وأواصل كتابة الشعر باللغة الفرنسية
أيضاً، أما القراءة والكتابة، فقد صادقتها عمراً كاملاً،
عشقت المطالعة منذ كنت طفلة، وطالعت رصيداً
وافراً من الكتب، باللغة العربية والفرنسية،
وتجولت طويلاً، بين الأدب القديم
والأدب الحديث، نثراً وشعراً
.
@-ما هي نظرتك سيدتي لما يحدث في العالم العربي
من اقتتال داخلي، خاصة في كل من سوريا والعراق ومصر
واليمن وليبيا وتأثير ذلك خاصة على المرأة العربية؟؟؟؟
لقد سفكت دماء كثيرة في الخريف العربي، وأصبح العرب
يقتلون بعضهم البعض، ولم يكن ذلك الخريف المشئوم،
سوى ثورات داخلية حركت من قبل أياد خارجية، قصد
إعادة خارطة الدول العربية حسب مطامع جشعة، تخدم
مصالح هؤلاء الذين أرادوا ذلك.
وهذه قصيدة مهداة للطفل الفلسطيني بعنوان: عواصف
هل للعواصف أن تريح أنا الطفل الشريد، ذو القلب الجريح ،
في اذني قصف رعود، لا تستحي ولا تشيح في قلبي
الصغير، برد وثلج وريح ، بيع السجائر في الطريق،
ضاع سلة غلالي، أضحت حطام فراشي، أمسى هباء
للجذام، وروحي تحلق في فضاء مريع، أنا الطفل المشرد ،
ضاع حلمي ضاع، بحثت عنه في فتات خبز في قطرة ماء،
في ظلشبح قيل كان رياء ،في بقايا رماد، كانت بالأمس
حياة ،كان لي إخوة، كان لي أم وأب وأحضان تضمني،
تعدني بالحياة، واليوم كل الأشباح ترمقني، تخيفني،
تعدني، بالممات ،هل لكم أن تقرضوني غرامين دفئا؟
او حتى أوقية أرجعها أهات لآني فقير، لا املك ميزاناً
اقيس بهالحسرات
@-ما هي نظرتك لما يعرف بنكاح الجهاد،
وذهاب عشرات التونسيات للسفر الى سوريا للترفيه
عن التكفيريين الإسلاميين، لقناعتهم بهذا الجهاد،
والذي هو اقرب إلى الزنا المشرع؟؟؟
لقد وقع غسيل أدمغة لبعض الفتيات المراهقات،
وحتى بعض الطالبات في غفلة من اهليهن،
وربما بإغراءات مالية.
لكن حدثت في تونس حركة تصد لهذه الظاهرة،
وجندت الأقلام للكتابة والتوعية في الشبكة العنكبوتية،
وفي الصحف، واضطلعت بعض المؤسسات
والجمعيات بإزالة ما علق بالأذهان من تصديق
لمثل هذه الفتاوي، كما فتش الآباء عن أبنائهم
وبناتهم المغرر بهم، وعملوا على إعادتهم
بمساعدة المجتمع المدني والحكومة، وقد تورط هؤلاء
المراهقين في ذلك النوع من الجهاد المزري والكاذب،
والذي عد طريقاً لما سمي بالزنا، قد حرمه الله
عز وجل وساء مصيراً.
@-اين يكمن سبب تخلف المرأة العربية بشكل عام،
وعدم تمكنها باللحاق بالرجل وفرض إرادتها
وحقوقها من وجهة
نظرك، هل هي لأسباب تخص ذات الرجل او ذات المرأة
نفسها؟؟؟؟
إذا تخلفت المرأة، ذلك لأن الرجل متخلف أكثر منها،
فهو الذي يجرها إلى التخلف بفضل آرائه المتردية والأنانية.
@-هل تعتقدين سيدتي أن الرجل العربي معيق لتقدم
وتطور المرأة العربية، أم بالعكس هو يعمل على تطورها
وتقدمها بصفة عامة، ويأخذ بيدها ويدفع بها إلى الأمام؟؟؟.
نعم إذا كان الرجل متخلفاً فهو يعيق تقدم المرأة العربية
وتطورها، ويجعلها جسداً دون روح، وما ابعد المرأة المتطورة
عن ذلك
@-هل تعتقدين ان المرأة العربية بحاجة لثورة ثقافية
للتخلص من العادات والتقاليد الاجتماعية ألبالية؟؟
وهل لديك معرفة بوجود قيادات نسائية قادرة على
قيادة مثل هذه الثورة الثقافية في البلاد العربية؟؟؟
إن المرأة الآن في صلب الثقافة، تعيشها يومياً عبر
وسائل الإعلام المقروءة والمكتوبة، وعبر تكاثر تواجد
دور الثقافة،
والنوادي الثقافية، لكن يجب على المرأة أن تخرج وتتحلى
بالجرأة كي تخوض هذه المعركة
.
@-ما هي نظرتك لوضع المرأة الفلسطينية تحت ظل
الاحتلال الصهيوني النازي ونضالاتها وتضحياتها الجمة
في سبيل تحرير أرضها من نير الاحتلال ألصهيوني؟؟؟
اعتبر أن المرأة الفلسطينية رائدة للبطولة، وتحمل في ذاتها
معاناة كبرى، زيادة عن مسؤولياتها العائلية، فهي تواجه
يومياً التعرض إلى مآسي شتى، كالموت والسجن والتشرد،
وتيتيم الأطفال، كل ذلك يجعلها متذبذبة بين شعورها
بالخوف الدائم، وبين عجزها على توفير الراحة والطمأنينة
لأبنائها، وحمايتهم من التشرد، وكثيراً ما يستشهد الأب،
وإذا لحقت به الأم يا خيبة المسعى، يفقد الطفل الدفء
والعاطفة، وربما خرج طلباً للقوت ولن يرحمه المستعمر
الصهيوني، حتى ولو رآه دون مأوى.
@-من وجهة نظرك الشخصية، ما هي طموحات
وأحلام المرأة العربية التي تتمنى تحقيقها والوصول
إليها، واذكري أحلامك وطموحاتك الخاصة كامرأة،
تعيشين وتتفهمين أوضاع المرأة العربية والتونسية
خاصة؟؟؟؟
من وجهة نظري أن المرأة العربية تتوق إلى العيش
في مجتمع سليم، خال من كل ما يجعل المجتمع يتفكك
او يتشرد أبناؤه، جراء إرهاب ورعب، كما تأمل الحفاظ على
المبادئ الأخلاقية حتى يسلم المجتمع من التفسخ
والانحلال، وكي يتم ذلك، يجب ان يعم السلم، ويقضى
على الحروب، أما طموحي كامرأة تونسية، لا يبتعد عما
تتوق إليه المرأة العربية عامة.
انتهى موضوع لقاء وحوار اجتماعي
مع الشاعرة التونسية شامة خمير
إرسال تعليق