GuidePedia

0

أُحبك .. ولكنْ

أَيا قمراً مِنْه النجومُ تغارُ ... أُحبكَ رغمَ البعدِ والهجرُ نارُ

أدمنت هجر القلب من غير رحمة ... وعذبتني دهراً فبعدك أضرارُ


وقطّعت أوصالي ولم ترعَ منزلي ... وأسقيتني كأساً بها الشوقُ 


قنطارُ

وصرتُ وفي دنيا الهوى متألماً ... أيأبى غرامي منْ بِه الفكرُ


 دوّارُ؟

دعْ عنكَ أعذارَ الجفا لا تجلّها ... وإنْ ما تَسلْ عني فإنّي أنا الجارُ


لكنّ قلبي منك في لوعةِ الجفا ... يعذبه بؤسُ الغرامِ ويحتارُ


يعاندني في الوصلِ والشوقُ قاتلٌ ... وقلتُ له إنَّ الغرامَ لدمّارُ


فارحمْ عذاب القلبِ منْ هجر ِغائبٍ ... أذاعَ بحب القلب والشوقُ 


أنهارُ

تضيعني أحلامُ فكري وذا الهوى ... ودثرني منها الصبابةُ دثَّارُ


وما قدرتْ تخفي الفجيعةُ دمعَها ... وكشّفها في الغدرِ نظمٌ ومزمارُ


ولكنّني أخفيت ما أظهر الجوى ... وأضمرت أنّي غيره لست 


أختارُ

فكذبني لحظُ الحبيب بنظرة ... وقال أيا حب الفؤاد وأسرارُ؟


تخبئه والشوقُ فيك مكذبٌ ... فيبدو على قول الخديعة أوزارُ


فمن ذا الذي يقوى على لجم عاشقٍ ... تحنّ له منْ حرق قلبه 


أحجارُ

وتنمو على دمع الحنين مآتمٌ ... وتذبل منْ جرح المعلل أزهارُ


فقلت له ما القلبُ إلّا معذبٌ ... ويهجره حبٌ ووصلُه إبرارُ


يراوغني والقلب فيه متيمٌ ... فكم عزفت من دمعِ هجركَ أوتارُ


وقام على إثر الخديعةِ من أذى ... فهل تنفع الآلام بَعدَك أعذار


فخلِّ سبيلي من قيودك وارتحل ... فإنّ لك الأيامُ حتماً لأخبارُ


بأنّي الذي قدْ عشت فيك متيماً ... ولكنّ حبي إنْ أردتُ سينهارُ


شعر:إبراهيم بركات/ القدس

إرسال تعليق

.
 
Top