*** قصة قصيرة***
************ مرافعة أم***********
كان يوجد أم وأربع أبناء الأب توفي وترك من الأرض خمس فدادين ومبلغ مالي حوالي مائة الف جنية وقبل ان يموت كتبهم باسم مراته علشان يضمن ان أولادة مجمعين دايما مع أمهم وإلام ما قربت للثروة وحست أنها أمانة اشتغلت وتعبت كثير على تربيتهم وعلمتهم احسن علام ولحد ما أتجوزوا كمان ولكن أجمعه في يوم وراحوا لامهم عشان يقسمه التركة رفضت وقالت دي وصية أبوكم كرروا الموضوع ده اكتر من مرة وبعدين اتفقوا انهم يحجروا على امهم وتحددت الجلسة والام انهارت لما عرفت راحت المحكمة وراحوا الأولاد والمحامي جاهز للمرافعة اما السيدة راحت هي وأختها ونادي الحاجب على القضية وكانت اخر قضية في الجلسة .............. محكمة
ونادي على اسم الأبناء وقام المحامي وقال انا بنوب عن موكليني وأعطى للقاضي التوكيلات ونادي على السيدة وقامت وقالت انا وكانت السيدة غير متعلمة فقال القاضي فين المحامي قالت انا وكيلي ربنا يا سيادة القاضي قلها باستغراب أتفضلي اجلسي ..... جلست السيدة وقام المحامي يترافع والأبناء مركزين ويهربوا من نظرات امهم ووجه المحامي أسئلة للأم عيالك ذهبوا ليكي وقالوا على الورث انت رفضتي ليه رددت بصوت مخنوق والدموع بتسيل على الخدين حصل يا بيه بس ابوهم لما كتبلي الورث وصاني إني أفضل أحافظ عليه لحد ما أموت عشان الأولاد ما يتفرقوش وكل الي تركهولي انا حفظت علية وما جيت جنبه ورديت بالشقة والعذاب واشتغلت في البيوت لحد ما كبرتهم ودي اصول التركة وذادت كمان سكت المحامي لحظات وقال طيب أنت ذهبتي لطبيب نفساني لكثرة شكوة الجيران من أفعال غير طبيعية وطلع شهادة من دكتور بأنها مختلة ومبادئ الزهايمر قالت ابني الكبير جالي وكان عندي صداع وداني للطبيب أكثر من مرة ومعرفشي انه دكتور نفساني لأني ما بعرفشي اقرأ ورغم كدة يابية انا مش زعلانه المهم انهم مجمعين حتى ولو على حسابي المحامي جلس وقال للقاضي انا متنازل عن القضية عجزت عن الكلام امام هذه السيدة البسيطة فرد القاضي انت محامي وعجزت عن الكلام انا هاعمل ايه في حمكي فتوجه القاضي للسيدة وقال انت مين قالتله انا أم بحارب الدنيا عشان عيالي وهما بيحاربوني عشان المال يغور المال ياسيادة القاضي احكم علية باي حكم المهم ما نحرمشي منهم سكت القاضي ونظر للأبناء وكانو يبكون القاضي قال ياستي كل الأوراق مظبوطة وكلها ضدك لو خد بيهم هحكملهم بس انا انسان قبل ما أكون قاضي انا عجزت عن الحكم والأبناء جالسين يبكون ولا يتحدثون فصرخت اختها وقالت انا هاعفيكم واقول الحقيقة قال القاضي من انت قالت انا أختها فصرخت الام لالالالالالا واغمى عليها فجلس احد الموجودين بجانبها وكان القاضي يبكي وقال كملي اجابة السيدة بعد ان حلفت اليمين يا سيادة القاضي والكل منتبة بما تقوله اختي ..... عاقر......
قال القاضي ..... نعم وهو في ذهول
والجالسين والأبناء يصرخون لالالالالا دي امنا واحنا غلطنين في حقها ونادي القاضي في صرع سكوت وهرولا الأبناء على أمهم وهم يبكون ويطلبون الصفح فكملت السيدة وقالت أختي تزوجت من رجل سنتين يا سيادة القاضي وكانت ما بتخلفشي وجميع الأطباء قالو أنها عاقر ومش هتخلف ثاني القاضي وبعدين اتي رجل ومعه اربع ابناء تزوج في الخارج وألام ماتت فعرض على أختي الزواج فقبلت من اجل الأبناء التي سوف تحرم منهم طول حياتها ففوجئت ان الزوج كتب الأولاد باسمها ففرحت وضحت من اجل هؤلاء وصرخ الأبناء وصرخت الأم قالت دول ولادي ولادي فبكي القاضي وقال انا اعتزلت لأن القاضي إنسان وإلام تقول انا مجنونة بس دول ولادي وكانت المحكمة ملحمة وندم كل الأبناء وذهبوا ووضعوا رأسهم على قدميها ليقبلوها ونزل القاضي وقبل يد هذه السيدة هاهي الأم بأبسط الكلمات عجز العلم عجز القاضي والمحامي امام ابسط الكلمات ولكن الام مشاعر واحساس ايها الابناء الأم وصانا الله ورسوله عليها .
تمت بحمد الله
****بفلم...... محمد عطية****
إرسال تعليق