وعدتني همسٌ بالهمس بعد طول غياب
نسمة عابرة لا يمســــكها بنان أو بيان
كقبلةٍ في فمِ نائمٍ في غياهب الاحــلام
فاذا استحببتها طارت وبقيتْ رشفاتُها حَلوات
وإنْ مددتُ يدي لمستها ناعمةً شفاهها مبللة بالريحان
يدٌ بضةٌ همستْ ثم لمستْ وجنتِي فطارتْ في السماء
واعَدتُها فَوعَدتنِي باللقاءِ في المواسمِ والأعيـــاد ِ
رجَوتُهَا أن تأتني يومًا ولو فجراً من الاّحاد
وافقت أن لا تاتيني الا في صفوات المساء
لكنها عندما تأتني همسا فلا أري الدنيا إلاَّ مثَل اسمها همس
حُلمًا في فضَاء.................
د/ حمدي الجزار


إرسال تعليق